كشفت وكالة "بلومبرج" أمس عن قيام شركة "تليكوم" إيطاليا بتقديم عرض شراء تصل قيمته إلى سبعة مليارات يورو (9.4 مليار دولار) لشراء وحدة "جي.في.تي" للإنترنت البرازيلية التابعة لـ "فيفندي" الفرنسية يتجاوز قيمة العرض الذي تقدمت به "تليفونكا" الإسبانية لشراء الوحدة نفسها. وبحسب "رويترز"، فقد نقل التقرير عن مصادر مطلعة على الخطة أن "فيفندي" ستحصل بموجب الصفقة علي 20 في المائة في "تليكوم" إيطاليا وحصة في كيان يجمع بين وحدتي الشركتين في البرازيل. ويأتي هذا العرض بعد ما أعلنت شركة الاتصالات الإيطالية في وقت سابق عن إجراء تقييم متعمق لخياراتها الاستراتيجية في البرازيل الذي قالت إنها تعتبره سوقاً أساسية للمجموعة. وأجرت "تليكوم" إيطاليا محادثات مع "فيفندي" سعيا للتفوق على العرض الذي قدمته "تليفونكا" الإسبانية يقيمة 6.7 مليار يورو (8.99 مليار دولار) في إطار سعيها لتعزيز وجودها هناك، حيث تعد "جي.في.تي" أكبر شركة لخدمات الإنترنت الفائق السرعة في البرازيل كما تقدم خدمات التلفزيون المتصل بالإنترنت. ويشمل عرض "تليفونكا" 11.96 مليار ريال برازيلي (5.30 مليار دولار) نقدا إلى جانب إصدار أسهم جديدة في الوحدة البرازيلية توازي 12 في المائة من المجموعة الأم. وتعتبر الشركة الإسبانية أكبر مستثمر في "تليكوم" إيطاليا وتنافسها في سوق الاتصالات الهاتفية في البرازيل، فيما تدرس "تليكوم" إيطاليا التقدم بعرض يقود لاندماج "جي.في.تي" مع وحدتها البرازيلية "تيم برازيل". والبرازيل سوق مهمة لشركة الاتصالات الإسبانية العملاقة إذ إنها ثاني أكبر مصدر لدخل الشركة وتتمتع بإمكانات للنمو على عكس أسواق مشبعة نسبيا مثل ألمانيا وبريطانيا. وتسيطر "تليفونيكا" على شركة "فيفو" كبرى شركات خدمات الهاتف المحمول في البرازيل. ويتزامن العرض مع تراجع في أرباح "تليكوم" إيطاليا بنسبة 7.6 في المائة في النصف الأول من العام بفعل الأداء الاقتصادي الضعيف في سوقها الإيطالية المحلية وتباطؤ في البرازيل أثر سلبا على المبيعات. وقد بلغت أرباح الشركة الإيطالية قبل الفائدة والضرائب والإهلاكات واستهلاك الديون 4.345 مليار يورو (5.81 مليار دولار) لتتماشى تقريبا مع متوسط تقديرات المحللين البالغ 4.379 مليار يورو، فيما تراجعت إيراداتها 11.2 في المائة إلى 10.551 مليار يورو متأثرة بانخفاض الريال البرازيلي في حين بلغ صافي الدين المعدل 27.358 مليار يورو بزيادة 551 مليون يورو على نهاية 2013.