أصبحت المرأة السعودية حديث الإعلام عالميا، بعد أن أقفلت المملكة في 26 سبتمبر الحالي بقرار سماحها للمرأة بقيادة السيارة ملفا مهما كان يستغل ضد المملكة من أعدائها أمام منظمات حقوق الإنسان، فيما قال المجتمع كلمته بأن عجلة التنمية لن تعود للوراء والأمة السعودية بقيادتها ستستمر في تحقيق رؤيتها وسياساتها الواضحة لمستقبل مزدهر.وأكد مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة مكة سابقا أحمد الغامدي هاتفيا لـ»مكة» أن هذا القرار الحكيم يتوج حقا مشروعا للمرأة، في ظل التوسع في توظيف النساء بمختلف المجالات سواء في الجهات الحكومية أو القطاع الخاص، وضرورة إسهامها في رؤية المملكة 2030، مشيرا إلى أن السماح لها بقيادة السيارة سيوفر عليها كثيرا من المبالغ المالية التي كانت تنفقها على السائق.وقال إن غالب أعضاء هيئة كبار العلماء يجيزون قيادة المرأة للسيارة مع ضرورة توفير الشروط اللازمة التي يمكن أن تدفع بها بعض السلبيات، وهذا الجانب يصحح المفهوم الخاطئ الذي كان راسخا منذ سنوات في أذهان البعض بأن قيادة المرأة محرمة، لكنها في الحقيقة قضية نسبية اجتهادية.من جانبها أشادت نائب رئيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الدكتورة نجاح عشري بهذا القرار، مؤكدة أن صدوره في هذا الوقت يدل على مصداقية وجدية المملكة في السعي إلى نهضة متكاملة وتوازن اقتصادي ومجتمعي، مع حضور عالمي مرموق يعكس ما حققته من إنجازات على كل الأصعدة.وأضافت «قيادة المرأة للسيارة تعد - وبالأخص عالميا - معيارا يدل على درجة تمكينها، ومدى استقلاليتها بل حتى معيارا لأهليتها، وبعد طول انتظار أزيحت هذه الورقة».وتابعت «في الفترة السابقة وبالتحديد خلال العامين الماضيين بدأ الحراك يتسارع بشكل ملحوظ بعزم وثبات وجدية كبيرة نحو تحقيق أهداف محددة وواضحة في ظل توسيع مشاركة المرأة».وعن تقبل المجتمع لقيادة المرأة قالت «إذا كان قرار مهم وحساس مثل هذا لاقى عند إصداره تأييدا واسعا من فئات المجتمع، فلا بد أن نضع في الحسبان أن هناك شرائح عمرية متنوعة، بخلفيات علمية وثقافية واجتماعية متباينة».وذكرت أن تلاحم المجتمع السعودي ووعيه يظهران مقدرته على تبادل وجهات النظر والحوار الداخلي وتقبل الأصلح، ومع الوقت تقبل المستجدات وأقرب مثال على ذلك هو بداية دخول السيارات إلى المملكة، حيث كان البعض حينها يستعيذ منها ويطلق عليها عجلات الشيطان.الص�?حة التالية >
مشاركة :