انتقد الدكتور محمود مهني مستشار شيخ الأزهر ما تردد عن قيام حركة داعش الإرهابية ببيع عدد من النساء في الموصل بمائة وخمسين دولارًا أمريكيًا مؤكدًا أنه لو صح هذا الكلام فإنه يعني أن تلك الحركة تبرأت من الإسلام تماما لأن الثابت أن الشريعة الإسلامية لم تشرع الرق ابتداء، لكنها وجدت هذا النظام وتعاملت معه كمرحلة انتقالية في إطار قاعدة المعاملة بالمثل. كما سعت في الوقت ذاته إلى تجفيف منابع الرق، حيث دعت المسلمين إلى عتق الرقاب، وشددت على أن بعض الذنوب لا يجوز التكفير عنها إلا بعتق رقبة، وهو ما يعني أن الرق كان تشريعا وقتيا في الشريعة الإسلامية أما أن يأتى بعض من ينتسبون للإسلام اليوم ويعيدون الرق فهذا يثبت أنهم لا علاقة لهم بالإسلام وإنما ينفذون أجندات خاصة من أجل تشويه الدين الإسلامي.وقال الدكتور مهنى إن الإسلام جاء ليحقق العدالة وليرسى مفهوم ثورة السماء على فساد الأرض وتحديدا فى مسألة الإساءة إلى البشر وبيعهم وشرائهم كالمتاع، موضحا أنه يقرر أن الله عز وجل خلق الإنسان كامل المسؤولية وكلفه بالتكاليف الشرعية ورتب عليها الثواب والعقاب على أساس من إرادته واختياره ولا يملك أحد من البشر تقييد هذه الإرادة، أو سلب ذلك الاختيار بغير حق، ومن اجترأ على ذلك فهو ظالم جائر.
مشاركة :