دعا المبعوث الدولي للأزمة في سوريا ستيفان دي ميستورا، النظام السوري إلى الانخراط الجدي في مفاوضات حقيقية بشأن إنشاء هيئة حكم انتقالية موثوقة وشاملة محلياً ومركزياً، ووضع جدول زمني لصياغة دستور جديد، وتنظيم انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة. ودعا مجموعة "أصدقاء سوريا" إلى تشجيع النظام السوري لإظهار الاستعداد للمضي قدماً في العملية السياسية، بما في ذلك مضمون 2254، وجدول أعمال السلال الأربع، ليس فقط بعبارات عامة، ولكن بالدخول في التفاصيل وتسلسل سبل التنفيذ. وحثّ المبعوث الأممي المعارضة السورية على اغتنام الفرصة للتحدث بصوت واحد ومنبر مشترك في مفاوضات حقيقية مع النظام السوري؛ بشأن السلال الأربع وتنفيذ القرار 2254، مشدداً على أنه من مصلحة النظام التفاوض بشكل جدي مع المعارضة كما نص عليه قرار مجلس الأمن. وبخصوص مسألة المحتجزين والمختطفين والمفقودين، أكد "دي ميستورا" أنها لم تشهد أي تقدم ملموس، ولا يزال الآلاف منهم وفقاً لأسرهم مفقودين أو مختطفين أو محتجزين على الرغم من المحاولات والآمال العديدة. وأضاف: يعاني عدد كبير من الأسر السورية من غياب أقاربهم المحتجزين أو المفقودين، ويفتقرون إلى معلومات عن مصيرهم، ولا يعرف حتى إذا كانوا أحياء أم لا، وقد حان الوقت لمعالجة هذه المسألة كأولوية رئيسة. وأردف: هناك توافق واسع في مواقف الأطراف السورية على ترتيبات تخفيف حدة التصعيد التي يجب ألا تؤدي إلى تقسيم سوريا، وضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها، وينبغي أن يكون تخفيف التصعيد بداية لوقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، والعمل على الجبهتين الإنسانية وبناء الثقة كما نص القرار 2254.
مشاركة :