ظريف يتوقع انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مساء الجمعة، عدم التزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاتفاق النووي مع إيران وإعلان انسحاب واشنطن منه في أكتوبر تشرين الأول المقبل، داعيا أوروبا إلى مواجهة هذا الموقف الأميركي المرتقب بشأن الاتفاق. وذكر ظريف في تصريحات لرؤساء تحرير "الإندبندنت" و"فايننشيال تايمز" البريطانيتين، ونقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن الإدارة الأميركية "ستنقلب على الاتفاق النووي مع طهران". وقال ظريف "أظن أن ترامب سيعلن عدم التزام إيران بالاتفاق النووي، مضيفا أن "ترامب سيقدم أمام الكونغرس الأميركي تقريرا سيشير فيه إلى عدم التزام إيران بالصفقة النووية، وبالتالي سيقرر الانسحاب من هذا الاتفاق". وحذر ظریف أوروبا من إتباع خطى واشنطن والتوجه نحو الانقلاب على الاتفاق معتبرا أن ذلك سیقوضه ويدفع إيران لاستئناف أنشطتها النوویة بتكنولوجیا أكثر تطورا وتقدما من قبل. لكن يبدو أن ظريف مازال يعول على مواقف بقية الدول الكبرى الموقعة على الاتفاق النووي إذ أكد أن "الشيء الوحيد الذي يمكن أن يشجع إيران على استمرار الالتزام بقيود الاتفاق النووي على برنامجها النووي السلمي، هو تمسك سائر الموقعين الآخرين بالاتفاق، وهم بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين، ولكن هذا يتوقف على مدى وقوفهم في وجه الإجراءات الأميركية المتوقعة". وتابع قائلا "ترامب يمارس سياسة لا يمكن التكهن بها، وهو الآن يميل بها نحو عدم الثقة، وأتوقع أن لا ترامب لن يلتزم بخطة العمل المشتركة مع إيران، وأن يخول للكونغرس مسألة اتخاذ القرار بهذا الشأن". وشدد ظريف على أن بلاده، في حال انسحاب أميركا من الاتفاق النووي، "سنستأنف بكل تأكيد تخصيب اليورانيوم وسائل الأنشطة النووية على مستوى أكثر تطورا". وأضاف ظریف، إن "الاتفاق النووي سمح لإيران بمواصلة البحث والتطویر وبناء علیه فقد قمنا برفع مستوي أساس تكنولوجیتنا، ولو قررنا الخروج من الاتفاق سنخرج بتكنولوجیا ارقي مقارنة مع الماضی إلا أن أنشطتنا ستكون سلمیة دوما لان العضویة في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النوویة لا علاقة لها بهذا الاتفاق، لكننا سوف لن نلتزم بالقیود التی قبلنا بها فی إطار الاتفاق". وهاجم ترامب إيران بشدة في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ووصفها بـ"الدولة المارقة" و"الديكتاتورية الفاسدة"، ووصف الاتفاق النووي بأنه "أحد أسوأ الاتفاقات" التي وقعت عليها الولايات المتحدة. وتصر واشنطن التي تصر على أن طهران تنتهك "روح" الاتفاق، كون لدى صواريخها البالستية القدرة على حمل رؤوس نووية، وفرضت عقوبات جديدة عليها بسبب مواصلتها إطلاق الصواريخ وإجراء الاختبارات.

مشاركة :