يعتقد ان أكثر من ستين لاجئاً من مسلمي الروهينغا غرقوا في وقت متأخر من مساء الخميس، وذلك بعد ان انقلب قاربهم قبالة ساحل بنغلادش. غالبية هؤلاء الغرقى هم من النساء والأولاد، لقد كانوا ضمن مجموعة جديدة من الهارين من حملة عنف بدأه الجيش في ميانمار في 25 آب/أغسطس. وقد تسببت هذه الحملة في نزوح 502 ألف شخص تقريباً. وقد غرق هذا القارب وسط امطار غزيرة وامواج عالية مع حلول الظلام. جو ميلمان وهو مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة أعلن وفاة 23 شخصاً بينما هناك 40 آخرين في عداد المفقودين، كما نجا 70 لاجئاً. وصرح قائلاً “إن عدد القتلى الإجمالي سيكون نحو 63 شخصاً”. قائد حرس الحدود في بلدة تكناف في بنغلاديش الكولونيل أنيس الحق قال إن المزيد من اللاجئين وصلوا خلال اليومين الماضيين، بعد ان بدا ان العدد في انخفاض. وأضاف ان نحو ألف شخص نزلوا في نقطة الوصول الرئيسية على الساحل يوم الخميس. حكاية أحد الناجين أخبر أحد الناجين واسمه عبد القلم (55 عاماً) ان زوجته وابنتيه واحد احفاده هم من بين الغرقى. وان مسلحين بوذيين جاؤوا الى قريته منذ أسبوع تقريباً واخذوا الماشية والطعام مضيفاً ان السكان تم استدعاؤهم الى مكتب عسكري حيث قيل لهم إنه لا يوجد في ميانمار من يسمون الروهينغا. بعد ذلك قرر الرحيل ومعه اسرته متجنبين معسكرات الجيش على الطريق. الوضع الصحي للفارين الروهينغا متحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين ذكر ان خُمس الوافدين الجدد يعانون من سوء تغذية حاد. وفق الهلال الأحمر في بنغلادش فإن عياداته تعالج عدداً متزايداً من الأشخاص الذين يعانون من اسهال حاد. وقالت منظمة الصحة العالمية إن أكثر ما تخشاه هو تفشي الكوليرا. كما قال المدير التنفيذي لوحدة الحالات الصحية الطارئة في هيئة إنقاذ الطفولة أوني كريشنان إن “ما نراه هو بيئة مثالية للأزمات الصحية الكبيرة”. ميانمار تنفي وتدعو غوتيريس لزيارتها من جهتها، ميانمار، ذات الغالبية البوذية، تنكر الاتهامات الموجهة ضدها بالتطهير العرقي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وبانتهاكها لحقوق الانسان. وفي الأمم المتحدة، يوم الخميس، قال مستشار الامن القومي في ميانمار ثاونج تون إن بلاده دعت الأمين العام أنطونيو غوتيريس لزيارتها. لكن غوتيريس سيدرس سيدرس إمكانية هذه الزيارة إذا توفرت الظروف المناسبة، وفق ما افاد به مسؤول في هذه المنظمة الدولية. غضب دولي ما تقوم به القوات النظامية من اعمال عنف في إقليم راخين اثار غضباً دولياً متزايداً. الأمم المتحدة وصفت هذه الازمة الإنسانية بأسرع ازمة لاجئين طارئة آخذة في التصاعد. وقرر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أمس الجمعة، تمديد مهمة بعثة تقصي حقائق في ميانمار ستة أشهر حتى ايلول/سبتمبر 2018 بطلب من رئيس البعثة. مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي دعت، من نيويورك، الدول لوقف امداد ميانمار بالأسلحة لحين اتخذا إجراءات المحاسبة الكافية. فهذه هي المرة الأولى التي تدعو فيها الولايات المتحدة لمعاقبة جيش ميانمار لكنها لم تهدد بإعادة فرض العقوبات التي علقتها في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما. وقالت “يجب استبعاد من اتهموا بارتكاب انتهاكات من الاضطلاع بمسؤوليات القيادة فورا ومحاكمتهم لما اقترفوه من مخالفات”. ميانمار وتحالفها مع الصين وروسيا حكومة ميانمار اعترضت على تمديد مدة تقصي الحقائق ستة أشهر المذكور آنفاً، وتقول إنها لن تمنح تأشيرات دخول لأفراد البعثة. وقد ساندتها في ذلك كل من الصين والفلبين. روسيا عبرت أيضاً عن دعمها لحكومة ميانمار التي تقوم بالتفاوض مع هاتين الدولتين اللتين تملكان حق النقض وذلك لحمايتها من أي اجراء محتمل من قبل مجلس الامن. للاطلاع على المزيد من الأخبار حول مأساة الروهينغا، يرجى الضغط هنا .
مشاركة :