عادت فتاة المدينة المنورة المفقودة بعد خمسة أيام من اختفائها الغامض داخل المسجد النبوي الشريف، وكشف والدها أبو عبدالله الصبحي ل"الرياض" تفاصيل عودتها وفقا لاستجواب الفتاة من قبل الجهات الأمنية حيث أكدت أنها بعد بحثها عن أخيها الصغير داخل الحرم صادفتها امرأة مسنة أفريقية ومسحت بيدها على رأسها، وطلبت منها مساعدتها وإيصالها للسيارة وما إن وصلت حتى أجبرتها على الركوب وطلبت من قائد المركبة التوجه بها لمنزلها في حي قباء وهناك أوصدت باب الغرفة عليها ومنعتها من الخروج وما إن سنحت لها الفرصة أثناء نوم المسنة حتى قامت بفتح الشباك " في الطابق الأول " والخروج للشارع وقامت بركوب إحدى السيارات والذهاب للحرم النبوي وسلمت نفسها لرجال الأمن هناك. وأشار الصبحي إلى أنه تم إيقاع الفحص الطبي على ابنته " 17 ربيعا " في المستشفى السعودي الألماني وأكد الأطباء أن الفتاة لم تتعرض لمكروه وأنها بصحة جيدة، لافتا إلى أن ابنته أكدت له أن المسنة لم تتعرض لها بالضرب وأنها كانت تقدم لها الوجبات الغذائية في موعدها، ولكنها تمنعها من الخروج بحجة الوحدة حيث تسكن داخل منزل واسع لوحدها. وشكر الصبحي جريدة الرياض على سرعة تواصلها معه ونشرها خبر اختفاء ابنته وفق تفاصيل صحيحة ودقيقة، مما أسهم في تلقيه عشرات الاتصالات من المواطنين وأهل الخير الذين عرضوا عليه تقديم العون والمساعدة وتأكيدهم بأنهم يقفون إلى جانبه في محنته. ودعا والد الفتاة الجهات المعنية سرعة القبض على المسنة الوافدة وإيقاع العقوبة العادلة عليها.