نفى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي السبت ان تكون الدعوة التي وجهها له الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون لزيارة باريس في 5 تشرين الاول/أكتوبر القادم مرتبطة بالازمة مع كردستان. وأوضح المكتب الاعلامي للعبادي في بيان ان «الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها للسيد رئيس مجلس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسية اثناء زيارتهما لبغداد في أغسطس.. ولا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري» الذي جرى في 25 سبتمبر بدعوة من رئيس الاقليم مسعود بارزاني. وتأتي تصريحات العبادي غداة إعلان الاليزيه ان ماكرون الذي اجرى مكالمة الاربعاء الماضي مع للعبادي دعاه لزيارة باريس في 5 أكتوبر، لتفادي اي تصعيد مع اقليم كردستان العراق الذي تقيم معه فرنسا «علاقات ودية». وأوضحت الرئاسة الفرنسية ان اللقاء سيهدف ايضا الى تعزيز التعاون بين العراق وفرنسا. لكن بيان العبادي اكد ان «هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الارهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال». وشدد البيان على انه «لم يتم التطرق في المكالمة الاخيرة لرئيس الوزراء مع الرئيس الفرنسي مطلقا»الى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، «او عدم التصعيد من قبل بغداد» مضيفا، بل بالعكس تماما تم ادانة اصرار القيادة الكردية على اجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة الى عدم الاستقرار». وكانت الرئاسة الرئاسة الفرنسية قالت في بيان ان ماكرون ذكّر باهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامته والاعتراف بحقوق الشعب الكردي بالوقت نفسه، مضيفةيجب تجنب اي تصعيد.وعارضت بغداد بشدة اجراء اقليم كردستان الاستفتاء على الاستقلال وفرضت عقوبات دخلت حيز التنفيذ منها اغلاق مطارات اربيل والسليمانية وطالبت سلطات الاقليم بتسليم المنافذ البرية.
مشاركة :