أدى خلاف نشب بين عدد من الجهات حول نقل مدرسة اليرموك المتوسطة التابعة لمحافظة رجال ألمع التعليمية من موقعها الحالي إلى مبنى آخر، يضم 4 مدارس، إلى تدخُّل أمير منطقة عسير، الأمير فيصل بن خالد. وقال نائب عشيرة أهل الشعبين وليد بن إبراهيم الزيداني وعدد من المواطنين إنهم فوجئوا بصدور قرار مدير التعليم بمحافظة رجال ألمع رقم 381173069 وتاريخ 1438/ 8/ 22، يقضي بنقل مدرسة متوسطة اليرموك، وإعادتها إلى مبناها السابق الذي لم تخرج منه إلا لازدحام المبنى، ووقوعه بالقرب من محطة تحلية المياه، التي تزدحم عندها صهاريج نقل المياه؛ ما يهدد الطلاب ومرتادي ذلك المبنى بثاني أكسيد الكربون المنبعث من عوادم تلك الصهاريج، إلى جانب ضيق الطريق المؤدي للمدرسة. وطالبوا بتشكيل لجنة للوقوف على المبنيَين لمعرفة أيهما الأصلح، والاستعانة برأي المعلمين وأولياء أمور الطلاب. وأضافوا بأنه يترتب على إعادة متوسطة اليرموك إلى مبناها القديم إخراج مدرستَين للتحفيظ (ابتدائية ومتوسطة) إلى مبنى مستأجر في الوقت الذي صدرت فيه توجيهات ولاة الأمر بإخراج جميع المدارس المستأجرة إلى مبانٍ حكومية. وقالوا إن توجُّه وزارة التعليم هو الاستغناء عن المدارس المستأجرة التي لا تمثل بيئة دراسية جيدة لغياب المرافق اللازمة. وأبانوا أنه تم تشكيل لجان عدة في وقت سابق، رأت صحة وسلامة إجراء نقل متوسطة اليرموك إلى مبناها الحالي إلى أن ينشأ مبنى لتحفيظ القرآن الكريم بالشعبين؛ إذ تمتلك وزارة التعليم صكًّا باسم تحفيظ القرآن الكريم بالشعبين التي أصبحت لاحقًا أبيّ بن كعب. وطالبوا بإبقاء مدرسة اليرموك في مقرها الحالي لمصلحة الطلاب وسلامتهم، كما رأى عدد من اللجان. وقال محمد علي مشني، معلم بمتوسطة اليرموك: "بنقل المدرسة من الشعبين إلى مندر العوص تكون المدرسة الرابعة في المبنى الحكومي المراد الانتقال إليه، إضافة إلى ابتدائية عبدالله بن مسعود وابتدائية التحفيظ ومتوسطة التحفيظ". وأضاف: "هناك عدد من الأسباب يجب النظر إليها بعين الاعتبار، بينها أن موقع المدرسة المراد الانتقال إليه قريب جدًّا من محطة تحلية المياه بالمحافظة؛ ما ينتج منه الازدحام الشديد الذي يحدث عند بداية الدوام ونهايته، إلى جانب أن ملعب المدرسة تالف، وفشلت فيه محاولات قائد المدرسة الحالي في صيانته وإصلاحه أو إيجاد ملعب بديل له". وقال مشني إنه عمل بالمدرستين، ويعلم أيهما الأصلح. وقال حسين الزيداني، المتحدث الرسمي بتعليم رجال ألمع، لـ"سبق": "ردًّا على شكوى الأهالي حول إعادة متوسطة اليرموك إلى موقعها السابق نود أن نوضح ما يأتي: الإجراء يأتي تنفيذًا لأمر أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بإعادة متوسطة اليرموك إلى مقرها السابق، الذي ترتب عليه صدور قرار مدير التعليم المشار إليه في الشكوى". وأضاف: "تعددت المخاطبات والشكاوى بين مؤيد ومعارض لإعادة المدرسة إلى موقعها السابق إلا أن الإدارة ملزمة بتنفيذ التوجيه الأخير من أمير المنطقة، وإزالة الأسباب التي أدت إلى نقلها من موقعها السابق بهدف تهيئة بيئة تربوية مناسبة". وأكد أن وزارة التعليم وجهت بتنفيذ توجيه أمير المنطقة القاضي بإعادة متوسطة اليرموك إلى موقعها السابق، والاستئجار لمتوسطة أبيّ بن كعب حتى يستوعب المبنى إعادة المدرسة. وأكد الزيداني أن إدارة تعليم رجال ألمع ليست طرفًا في النزاع، وقد شرعت في تنفيذ توجيه أمير المنطقة بإعادة المدرسة لموقعها السابق، واتخذت الإجراءات النظامية التي تكفل التنفيذ وفق ما يحقق مصلحة الطلاب.
مشاركة :