كيف كانت ردود الفعل حول «حسيبة» في «طاقة نور»؟ لم أتوقع أن تحقق حسيبة هذا النجاح كله، وردود الفعل جيدة منذ عرض فيديو المسلسل الترويجي، وحتى الآن أتلقى التهاني على العمل والشخصية. ألم تتوقعي لها هذا النجاح كله؟ توقّعت أن تحقِّق نجاحاً ورد فعل جيداً ولكن ليس بهذا القدر، وأُدين بذلك إلى المؤلف المتميز حسان الدهشان على كتابته الرائعة ورسمه شخصية «حسيبة» وانفعالاتها ببراعة، كذلك ثقة المخرج رؤوف عبد العزيز واختياره لي. لماذا قررت قص شعرك ولم تستعيني بشعر مستعار؟ رغم أن قص شعري كان إحدى أصعب التجارب في حياتي، حاولت أن أكون واقعية وأعيش الشخصية بمشاعري كافة، لأن ما يُقدم من القلب وبصدق يصل إلى الناس، وهو ما تحقق فعلاً. فمنذ عُرض الفيديو الترويجي لفت المسلسل الأنظار، ما دعى كثيراً من الناس إلى مشاهدته ليعرفوا ما هي قصة حسيبة ولماذا قصت شعرها، وحمّلني ذلك مسؤولية كبيرة فكثيرون كانوا في انتظار الشخصية وما ستقدمه. وما سبب موافقتك على هذه الشخصية تحديداً؟ الشخصية ثرية فنياً، وبمنزلة تحد كبير لأي فنان، وثمة فنانون يعيشون عمرهم كله يبحثون عن دور مثل «حسيبة القرعة» يقدمونه للجمهور بهذا الشكل. حسيبة فتاة «بلطجية» بمعنى الكلمة، وهي المرة الأولى في الدراما التلفزيونية التي تظهر فيها «بلطجية» بهذا الشكل وبهذه المساحة، وهي رغم ذلك تقع في الحب ونرى منها جانباً آخر ومشاعر وانكساراً بعد موت حبيبها، فتعود إلى «البلطجة». هذه التحولات والمشاعر ومساحات التمثيل الكبيرة فرصة لا تعوض وربما لا تتكرر لأي فنان، لذا جعلتني أوافق فوراً على الدور وأؤديه بكل صدق، وفعلاً حقق لي النجاح والشهرة بعد سنوات من التعب والمجهود من دون أن يشعر بي أحد. هل اختيارك الأدوار بعد «حسيبة» أصبح أزمة كبيرة بالنسبة إليك؟ بالطبع، لأن النجاح صعب والحفاظ عليه أصعب، والجمهور الآن ينتظر ما سأقدمه بعد «حسيبة» وكيف أجسد الشخصيات. ولكن في الأساس اختياراتي كانت تخضع لمعايير فنية دقيقة ولا يهمني الحضور لأجل الحضور، بل لا بد من ترك بصمة لدى الجمهور، وهو ما جعلني أوافق على «حسيبة» وأجسدها بهذا الشكل. هل البطولة المطلقة في خططك وأحلامك؟ إطلاقاً. يشغلني تقديم دور جيد ومميز وصناعة تاريخ فني أفخر به مدى الحياة، ولا أفضل أن أتحمل مسؤولية عمل بالكامل. يكفي أن أتحمل مسؤولية دوري الذي أجسده وهذا ليس أمراً سهلاً ولا بسيطاً. أداوار لو عُرض عليك تقديم «حسيبة» في عمل آخر. هل توافقين؟ في مسلسل آخر لن أوافق، لكن في عمل سينمائي أتمنى ذلك لأن الشخصية تتحمّل أن تُقدم في فيلم وتتصدره أيضاً لأن فيها كثيراً من الدراما والتحولات التي تجعل منها شخصية مُغرية فنياً وتصلح لأكثر من عمل، وسبق أن نجحت شخصية في عمل وتحوّلت بعد ذلك إلى مشروع منفصل مثل «اللمبي». هل ستقدمين أدوارك المقبلة بأسلوب حسيبة نفسه؟ أعشق مهنة التمثيل منذ الصغر، وأصدق كل ما أقدمه كي يصل إلى الجمهور، وأدواري كافة سأقدمها كما أديت «حسيبة»، ولو تطلب مني الأمر أي تغيير في شكلي لن أتردد، لأن الصدق أهم أدوات الممثل. هل ثمة أدوار أو «ثيمات» تتمنين تقديمها في المستقبل؟ أتمنى تقديم الأدوار كافة لأني متمكنة من أدائي، خصوصاً الصعبة منها. أنا فنانة وعاشقة للتمثيل وأبحث عن الدور الذي يؤكد موهبتي وتميزي ويبقى في تاريخي، فأنوع قدر الإمكان في الشخصيات لأحافظ على النجاح الذي حققته أخيراً. «السر» ماذا عن مسلسل «السر»؟ أشارك في العمل مع الأبطال حسين فهمي، ونضال الشافعي، ومايا نصري، وعلا رامي، والمؤلف حسام موسى والمخرج محمد حمدي. المسلسل من 60 حلقة، وبدأت به أثناء تصوير «طاقة نور» ولكن سيشاهده الجمهور بعد نجاح «حسيبة». العمل دراما اجتماعية في إطار تشويقي حول عالم رجال الأعمال. ماذا عن دورك فيه؟ أجسد شخصية نوال الممرضة، الطيبة والمسكينة، التي تعول أسرتها وأخوها يتبرأ منها، ولها دور كبير في تفاصيل العمل وحل اللغز، وهي شخصية على النقيض تماماً من «حسيبة القرعة»، وفرصة ليرى الجمهور منطقة فنية أخرى لدي، علماً بأني قدمت ألواناً مختلفة من الأدوار. هل لدينا أزمة كتابة أم اختيار موضوعات؟ لدينا أزمة استسهال. المواهب الشابة موجودة والقضايا والموضوعات أيضاً، ولكن ثمة اعتماد على أسماء بعينها وتقديم موضوعات متكررة. خالد النبوي تتمنى نورين كريم العمل مع الفنان خالد النبوي، لأنها من عشاقه، وهو من أكثر الممثلين تقمصا لأدواره، وأيضا الفنان الكبير محمود حميدة.
مشاركة :