أكد الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي أن تونس ستتجاوز الأزمة السياسية الراهنة وستثبت للعالم بأسره أنها تتجه بخطى ثابتة نحو الديمقراطية والعيش الكريم. وقال المرزوقي في افتتاح اللقاء التاسع عشر للجوالة العرب إن قوى الدمار والخراب والفوضى تتصدر المشهد الإعلامي في حين تغيب قوى الاعمار التي تعمل خلف الستار، وسوف لن ينجح كل من يراهن على ادخال تونس في الفوضى والفتنة والاقتتال وذلك بوحدة التونسيين والتفافهم حول ثورتهم واختلافهم السلمي. من جهته أكد علي لعريض رئيس الحكومة التونسية المؤقتة أنه لا تردد ولا تراجع في التصدي لكل من يتطاول على مؤسسات الدولة سواء بالإرهاب أو بالفوضى أو التمرد ومحاولة إرباكها والسيطرة عليها مركزيا وجهويا، مبينا أن الحكومة ستتقدم في عملها "في إطار ما يضبطه القانون" – وذلك ردّا على دعوة بعض أطراف المعارضة التي نادت بتنظيم أسبوع رحيل المسؤولين من الولاة والمعتمدين الموالين للترويكا الحاكمة - وقال لعريض أن "الوضع الأمني تحسن بصفة كبيرة وأن المخاطر والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد "ليست كبيرة جدا"، مضيفا أن كل محاولات الإضرار بالأمن الوطني "تصدّعت أمام وحدة الشعب وثقته في المؤسستين الأمنية والعسكرية. وأعلن العريض إثر الاجتماع الأمني الذي انعقد بإشراف رئيس الدولة منصف المرزوقي عن توصل الاجتماع بالقادة الأمنيين والعسكريين إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات من شأنها أن تحقق المزيد من النجاح على الخطط الأمنية وعلى مستوى التنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة في أدائها دون الإفصاح عن آخر التطورات. وقال لعريض في تصريح صحفي عقب الاجتماع الأمني أن وزير الداخلية سيكشف قريبا عن العديد من الحقائق بعد التوصل إلى الكثير من المعطيات على ضوء اعترافات الموقوفين في بعض القضايا الإرهابية. إلى ذلك أكد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي خبر تنحية المدير العام للمصالح المختصة محرز الزواري وتكليفه بمهمة أخرى كما تم إقالة رياض باللطيف مدير عام التكوين في وزارة الداخلية وتأتي تنحية الزواري بعد الشكوك التي حامت حوله لقربه من حركة النهضة واتهامه بالوقوف وراء الأمن الموازي. وذكرت صحيفة "الشروق" الاربعاء أن شكوكا تحوم حول تورط الزواري في قضية اغتيال المناضل اليساري شكري بالعيد وقد كان الصحفي والناشط الحقوقي زياد الهاني قد سبق أن أكد تبلّغه بمعلومات من صلب وزارة الداخلية تدين الزواري وتؤكد تورطه في ما يعرف بالأمن الموازي. كما ذكرت حقائق أن وزير الداخلية الحالي لطفي بن جدو الذي خلف القيادي في حركة النهضة رئيس الحكومة الحالي علي لعريض قد أكد على أنه لا يمكن العمل في ظل أجواء مشبوهة لذلك فهو يسعى إلى تطهير العديد من المواقع في الوزارة.
مشاركة :