البصرة (العراق) - ا ف ب - قُتل أحد أبرز قناصي قوات «الحشد الشعبي» التي تخوض إلى جانب القوات العراقية معارك شرسة لاستعادة الحويجة آخر معاقل تنظيم «داعش» في شمال البلاد، بعد أن قضى على أكثر من 320 متطرفاً. وأعلن الناطق باسم «الحشد» أحمد الأسدي، أمس، «استشهاد شيخ القناصين» أبو تحسين الصالحي الذي ينتمي الى «اللواء علي الأكبر»، أحد فصائل «الحشد» ولعب دوراً بارزاً في المعارك ضد «داعش». وأكد الأسدي أن الصالحي أصيب أول من أمس (الجمعة) «أثناء تقدم قطعات (الحشد الشعبي) في عمليات تحرير الحويجة في قاطع جبال حمرين اثناء مواجهات شرسة خاضها الابطال مع عصابات (داعش)». ولم يفارق هذا الرجل الضخم ذو اللحية الرمادية الكثة ويرتدي عادة سترة جلدية يحيطها شريط من الرصاص، سلاحه من نوع شتاير منذ عقود. وهو يقول في فيديو قصير نشره المكتب الاعلامي لـ«الحشد»: «عمري 62 عاما وشاركت في العديد من المعارك، اولها كانت في حرب تشرين (الأول/اكتوبر) في الجولان العام 1973» عندما كان عسكرياً في الجيش العراقي. وجرى تشييع مهيب لجثمانه في مدينة البصرة شارك فيها قائد عمليات البصرة وممثل المرجعية وأعضاء مجالس المحافظــة. وبرز أبو تحسين خلال المعارك الاخيرة وظهر في مواقع مختلفة في تقارير مصورة ولقب بـ«العنيد» و«صائد الدواعش» و«عين الصقر» بسبب مهارته في اقتناص مسلحي التنظيم.
مشاركة :