أظهر التقرير الشهري لغرفة قطر حول التجارة الخارجية للقطاع الخاص، أن إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية لدولة قطر خلال شهر أغسطس 2017 قد بلغت ما قيمته (1.796) مليار ريال، مقارنةً بما قيمته (1.328) مليار ريال خلال الشهر السابق له يوليو 2017، وبنسبة زيادة بلغت حوالي (35.2%)، ومقارنةً بـ (1.493) مليار ريال خلال الشهر نفسه (أغسطس) من العام السابق 2016، وبنسبة زيادة أيضاً قدرها حوالي (20.3%).وأشار التقرير الذي تعده إدارة البحوث والدراسات وإدارة شؤون المنتسبين بالغرفة من واقع شهادات المنشأ، إلى أنه تم إصدار 2819 شهادة منشأ خلال شهر أغسطس الماضي، من بينها 2556 شهادة نموذج عام، و124 شهادة موحد لدول مجلس التعاون (صناعية)، و3 شهادات موحدة لدول مجلس التعاون (حيوانية)، و114 شهادة منشأ عربية، و20 شهادة منشأ للأفضليات، وشهادتا منشأ لسنغافورة. طفرة كبيرة وفي تعليقه على بيانات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017، أشاد السيد صالح بن حمد الشرقي، مدير عام الغرفة، بالطفرة الكبيرة التي حدثت في الصادارات غير النفطية، مثمّناً في الوقت ذاته دور الشركات الوطنية التي استطاعت أن تتجاوز كل العقبات والمتاريس التي حاولت دول الحصار وضعها أمام وصول منتجاتها إلى أسواق العالم؛ حيث كان الرد العملي على تلك السلوكيات التعسفية هو ارتفاع حجم الصادرات ووصول قيمتها خلال شهر أغسطس إلى ثاني أعلى معدل شهري لها خلال الفترة السابقة من العام 2017. أثر الحصار وأوضح الشرقي أن هذا الارتفاع في حجم الصادرات يعد ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلت على جيمع الأصعدة والمستويات، اقتداءً وتنفيذاً للتوجيهات الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والقائمين على الأمر على مستوى الحكومة والقطاع الخاص. لافتاً إلى أن البيانات الإحصائية للصادرات القطرية خلال شهر أغسطس تأتي بعد ثلاثة أشهر من الحصار الجائر على البلاد الذي بدأ في الأسبوع الأول من شهر يونيو الماضي والذي كان له بعض الأثر على قيمة الصادرات خلال شهر يونيو، ولكن بالحكمة والتخطيط السليم والعلاقات الخارجية المتينة والمتميزة والجهود الكبيرة التي بذلت على المستويات كافة، نجد أن أثر ذلك الحصار قد انحصر فقط على حجم صادرات شهر يونيو، في حين شهدت قيمة صادرات شهر يوليو تجاوزاً لتلك الآثار وعودتها إلى معدلاتها التي كانت عليها قبل الحصار، أما في شهر أغسطس الماضي فقد شهدت قيمتها طفرة فاقت حتى معظم شهور السنة التي سبقت الحصار. وقد توجهت الصادرات القطرية إلى (58) دولة خلال شهر أغسطس مقارنةً بعدد (59) دولة خلال شهر يوليو الماضي، منها عدد (13) دولة عربية بما فيها دول مجلس التعاون الخليجي، وعدد (11) دولة أوروبية بما فيها تركيا، و(17) دولة آسيوية عدا الدول العربية، و(13) دولة إفريقية عدا الدول العربية، ودولتان من أميركا الشمالية، ودولة واحدة من أميركا الجنوبية، بالإضافة إلى أستراليا. وبالمقارنة مع الشهر السابق يوليو 2017، نجد أن هنالك انخفاضاً في عدد الدول التي استقبلت الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس بعدد دولة واحدة، بالرغم من ارتفاع القيمة الإجمالية للصادرات خلال هذا الشهر مقارنةً بالشهر السابق له. أما على مستوى الكتل والمجموعات فهنالك ارتفاع في مجموعة الدول العربية بما فيها دول مجلس التعاون التي استقبلت الصادرات القطرية من (12) دولة في يوليو إلى (13) دولة في أغسطس، بينما انخفضت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا من (15) دولة في يوليو إلى عدد (11) دولة في أغسطس الحالي، وكذلك الدول الإفريقية عدا الدول العربية من (14) دولة في يوليو إلى عدد (13) دولة في أغسطس، بينما زاد عدد الدول الآسيوية عدا الدول العربية من (15) دولة في يوليو إلى (17) دولة في أغسطس، بينما ظلت دول أميركا الشمالية كما هي دولتين في يوليو ودولتين في أغسطس. هذا بالإضافة إلى ظهور أستراليا على قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية خلال هذا الشهر والتي كانت قد غابت عن القائمة في شهر يوليو الماضي. الشركاء التجاريون وكما كان الحال في شهر يوليو الماضي، فقد حافظت كل من سلطنة عُمان وهولندا وتركيا على مراكز الصدارة الثلاثة الأولى في قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس الحالي 2017؛ حيث جاءت سلطنة عُمان في المركز الأول بإجمالي صادرات بلغت قيمتها حوالي (708.98) مليون ريال وهو ما يمثل حوالي (45%) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور، تلتها مملكة هولندا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (169.11) مليون ريال وهو ما يمثل (9.4%) من إجمالي قيمة الصادرات، وفي المركز الثالث جاءت تركيا بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (145.78) مليون ريال وبنسبة بلغت (8.1%) من إجمالي الصادرات وفي المركز الرابع الهند بقيمة صادرات بلغت (126.32) مليون ريال وبنسبة (7%)، وفي المركز الخامس ألمانيا بصادرات بلغت قيمتها (112.69) مليون ريال قطري وبنسبة (6.3%) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال أغسطس 2017، بعد ذلك تأتي كل من الفلبين، وكوريا الجنوبية، وهونج كونج، والصين، وسنغافورة؛ بقيم ونسب متفاوتة على التوالي كما هو موضح في الجدول السابق. ويلاحظ هنا تنامي حجم الصادرات غير النفطية إلى بعض الدول وكذلك سيطرة الدول الآسيوية عدا الدول العربية على غالبية المراكز العشرة الأولى للدول المستقبلة لتلك الصادرات خلال شهر أغسطس 2017. بالإضافة إلى دخول الفلبين للمرة الأولى ضمن العشرة دول الأولى المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية. استحوذت الدول العشرة الأولى المذكورة على استقبال (80%) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017. الكتل والمجموعات الاقتصادية ويتضح صعود مجموعة دول مجلس التعاون للصدارة واستحواذها على المركز الاول، من حيث الكتل والمجموعات الاقتصادية المستقبلة للصادرات القطرية خلال شهر أغسطس 2017؛ حيث استوعبت أسواقها ما نسبته (40.38%) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور بإجمالي صادرات بلغت قيمتها (708.177) مليون ريال كان معظمها إلى سلطنة عُمان. في المرتبة الثانية جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية، باستيعابها لصادرات بلغت قيمتها (492.205) مليون ريال وتمثل ما نسبته (27.41%) من إجمالي الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017. جاءت مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا في المرتبة الثالثة باستقبالها ما قيمته (471.008) مليون ريال من الصادرات القطرية خلال الشهر المذكور، وهو ما يعادل (26.23%) من إجمالي الصادرات خلال هذا الشهر. في المرتبة الرابعة تأتي مجموعة الدول العربية عدا دول مجلس التعاون؛ حيث استقبلت أسواقها حوالي (1.11%) من الصادرات القطرية غير النفطية وبقيمة بلغت (79.455) مليون ريال، ثم أتت بعد ذلك كل من مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية، دول أمريكا الشمالية، وأستراليا، وأخيرا دول أميركا الجنوبية بنسب بلغت (1.11%)، و(0.37%)، و(0.06%) و(0.02%) على التوالي. توجهات الصادرات القطرية وبمقارنة قيم توجهات الصادرات القطرية غير النفطية في شهر أغسطس 2017 مع نظيرتها في شهر يوليو الماضي، نجد أن هنالك ارتفاعاً ملحوظاً في قيمة الصادرات التي توجهت إلى معظم الكتل والمجموعات الاقتصادية، خاصة تلك التي ظلت تستقبل الحصص الأكبر من الصادرات القطرية خلال كل شهور السنة، مثل مجموعة دول مجلس التعاون ومجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية، ومجموعة الدول العربية عدا الدول مجلس التعاون، وكذلك مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية؛ حيث ارتفعت قيمة الصادرات إلى دول مجلس التعاون من (436.9) مليون ريال في شهر يوليو الماضي إلى (708.177) مليون ريال في شهر أغسطس، وإلى مجموعة الدول الآسيوية من (285.35) مليون ريال يوليو إلى (492.205) مليون ريال في أغسطس، وإلى مجموعة الدول العربية عدا دول المجلس من (72.72) مليون ريال في يوليو إلى (79.455) مليون ريال في أغسطس، وإلى مجموعة الدول الإفريقية عدا الدول العربية من (13.33) إلى (20.027) مليون ريال. بينما كان هنالك بعض الانخفاض في قيمة الصادر إلى مجموعة الدول الأوروبية بما فيها تركيا من (511.7) مليون ريال في يوليو إلى (471.008) مليون ريال في شهر أغسطس الحالي. ويعتبر هذا دليلاً عملياً على أن واقع الصادرات القطرية غير النفطية قد تجاوز كل تداعيات الحصار الآثم وما اتبعه من سلوكيات تعسفية. إجمالي 8 أشهر وقد بلغ إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2017 (من يناير إلى أغسطس) ما قيمته (11.7) مليار ريال، وقد كانت نسبة الزيادة بين يناير وفبراير 22%، بينما كانت نسبتها بين فبراير ومارس (7%). أما نسبة الانخفاض بين مارس وأبريل فقد بلغت نسبته (27%) ثم كانت الزيادة بين أبريل ومايو (12.4%) ثم الانخفاض المسبب بين مايو ويونيو نسبته حوالي (47%)، ثم كان الارتفاع الكبير بين يونيو ويوليو والذي بلغت نسبته (67.4%). وأخيراً كان هناك ارتفاع بين يوليو وأغسطس بلغت نسبته (35.2%). وقد ارتفعت قيمة الصادرات الشهرية من (1400) مليون ريال في يناير إلى (1710) ملايين في فبراير، ثم إلى (1830) مليون في مارس، ثم تراجعت إلى (1328) مليون في أبريل، ثم عاودت الارتفاع في مايو إلى (1423)، ليأتي التراجع المسبب في يونيو الذي بلغت فيه قيمة الصادرات الشهرية (793.7) مليون ريال. ثم كان التجاوز السريع لآثار الحصار وارتفاع قيمة الصادرات الشهرية إلى (1328) مليون ريال في يوليو. وأخيراً كان الارتفاع إلى (1796) مليون في أغسطس الماضي. أهم الصادرات بالنسبة لسلع الصادر، فقد تصدرها الألمونيوم في أشكاله المختلفة (سبائك، قواطع، قوالب، ألواح) بقيمة (479.5) مليون ريال، وهو ما يمثل (26.7%) من إجمالي قيمة الصادرات غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017. وفي المرتبة الثانية غاز الهيليوم والغازات الصناعية الأخرى وبقيمة بلغت (363.2) مليون ريال وبنسبة (20.2%) من إجمالي قيمة الصادرات. وفي المرتبة الثالثة زيوت غاز بقيمة (255.4) مليون ريال وبنسبة (14.2%) من إجمالي الصادرات. وفي المرتبة الرابعة شبكات وزوايا وقطبان حديدية بقيمة (204.2) مليون ريال ثم الوترين في المرتبة الخامسة بقيمة (115.2) مليون ريال، وجاءت زيوت الأساس في المرتبة السادسة بقيمة (114.3) مليون ريال، ثم يأتي بعد ذلك كل من الأسمدة الكيماوية، والمواد الكيميائية، والبارفين، والبولي إثيلين ورولات وأكياس البلاستيك. يلاحَظ أن الإحدى عشرة سلعة المذكورة تمثل حوالي (97.2%) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس 2017. توجهات الصادرات أبرز ملامح قيم وتوجهات الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس2017 من واقع شهادات المنشأ بإيجاز: • بلغت قيمة إجمالي الصادرات حوالي (1.796) مليار ريال بزيادة نسبتها (35.2%)، مقارنةً بشهر يوليو الماضي الذي بلغت فيه قيمة الصادرات (1.328) مليون ريال. • أرقام الصادر خلال شهر أغسطس تمثل دليلاً عملياً قاطعاً على أن نشاط الصادر قد تجاوز نهائياً كل تداعيات الحصار الجائر؛ حيث قفزت قيمة الصادرات فيه إلى أرقام تجاوزت أرقام الشهور التي سبقت الحصار؛ حيث أصبح شهر أغسطس هو ثاني أكبر شهر خلال الفترة السابقة من العام 2017 من حيث كبر حجم الصادرات الشهرية، بعد شهر مارس الذي وصلت فيه قيمة الصادرات إلى (1.830) مليار ريال. • توجهت الصادرات إلى عدد (58) دولة من دول العالم، مقارنةً بـ (59) دولة في يوليو الماضي. • تصدرت سلطنة عُمان قائمة الدول المستقبلة للصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس، تلتها مملكة هولندا، ثم تركيا، ثم ألمانيا؛ حيث حافظت الدول الثلاث الأولى على مراكزها الصدارية الثلاثة، وبالترتيب نفسه للشهر الثاني. • دخلت أستراليا قائمة الدول التي استقبلت أسواقها الصادرات القطرية غير النفطية خلال شهر أغسطس، بعد أن كانت قد غابت عن القائمة خلال شهر يوليو الماضي. بينما خرجت دولة الإمارات نهائياً من القائمة. • تصدرت مجموعة دول مجلس التعاون قائمة الكتل والمجموعات الاقتصادية، باستيعابها (40.38%) من إجمالي قيمة الصادرات القطرية غير النفطية خلال الشهر المذكور. • جاءت مجموعة الدول الآسيوية عدا الدول العربية في المرتبة الثانية، باستيعابها ما نسبته (27.41%) من هذه الصادرات. • تصدرت سلعة الألمونيوم في أشكالها المختلفة (سبائك، قوالب، قواطع، ألواح) وللشهر الثاني قائمة سلع الصادر خلال الشهر بقيمة (479.5) مليون ريال، وجاء بعدها غاز الهيليوم والغازات الصناعية الأخرى. • شملت سلع الصادر مصنوعات قطرية أخرى الوترين، والقطبان الحديدية، والبارفين، والمواد الكيمائية، والأسمدة الكيماوية، والبولي إيثلين، وأكياس ورولات البلاستيك.;
مشاركة :