القاهرة:«الخليج» صرح مصدر رفيع المستوى مقرب من الدوائر الدبلوماسية الروسية، حسبما ذكر موقع «روسيا اليوم»، بأن موسكو تحضّر للقاء يجمع بين رئيس حكومة الوفاق الليبية فائز السراج، والقائد العام للجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، ما يعني أن روسيا ستستمر بجهود الوساطة التي بدأتها أبوظبي، ثم تابعتها باريس.وأضاف المصدر أن اللقاء المرتقب سيتم في موسكو، وأن حفتر أعلن عن موافقته المبدئية على اللقاء، وأن السراج أعلن خلال لقائه سيرجي لافروف، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن موافقته على مقترح تنظيم اللقاء في موسكو.وهذه الخطوة تمثل إحدى المحاولات في التوصل إلى حل للأزمة الليبية المستمرة منذ أكثر من ست سنوات؛ حيث إن ازدواجية السلطة لا تزال قائمة في البلاد. ففي طرابلس توجد حكومة الوفاق برئاسة السراج، وفي طبرق يوجد البرلمان الذي يدعمه الجيش الوطني برئاسة المشير حفتر. ولأن البرلمان هو الجهة التي توافق على تشكيلة الحكومة، وتؤكد شرعيتها، فإن الخلاف بين طرابلس وطبرق يأتي كنتيجة لعدم موافقة البرلمان على تشكيلة حكومة طرابلس حتى الآن، ويتهمها بإقامة علاقات مع إسلاميين، تنتمي إليهم ميليشيات «فجر ليبيا».وفي سياق محاولات حل الأزمة الليبية، يواصل الفرقاء الليبيون اجتماعاتهم في العاصمة التونسية؛ حيث يناقش وفدا مجلس النواب ومجلس الدولة الأعلى في طرابلس، سبل الخروج بصيغة توافقية تسمح بتعديل اتفاق الصخيرات، والتوصل إلى توافق حول النقاط الخلافية للخروج من الأزمة الحالية، وتشكيل حكومة تسيير أعمال، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، تمهيداً لعرض نص الاتفاق المعدل على التصويت داخل ليبيا.ومن المقرر أن تنتهي جلسات الحوار بين مختلف الأطراف الليبية في تونس الاثنين. لكن نجاح العملية السياسية برمتها، كما هو واضح من مسار المفاوضات، يرتبط بتحديد دور مستقبلي لقائد الجيش الوطني، هذا، فضلًا عن صعوبة تنفيذ خطة مبعوث الأمم المتحدة، في ظل الإطار الزمني السريع الذي وضعه غسان سلامة، نظراً لطبيعة المجموعات المسلحة واختلاف مصالح كل مجموعة.من جهة اخرى، أعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني الليبية، أمس الأول الجمعة، أن 26 شخصاً قتلوا وأصيب 170 بجروح جراء معارك بين مجموعات متنافسة منذ زهاء أسبوعين بصبراتة بغربي ليبيا. وقالت الوزارة على فيسبوك «أكد رئيس الفريق المكلف بمتابعة الأحداث الجارية في مدينة صبراتة (...) أن الحصيلة الأولية للأحداث هي 26 حالة وفاة و170 جريحاً».في أثناء ذلك، قتل أربعة أشخاص بينهم زعيمان قبليان عندما تم استهداف سيارتهم بالرصاص أثناء عودتهم من اجتماع مصالحة في وسط ليبيا، بحسب ما أفادت مصادر محلية.
مشاركة :