الجيش العراقي ينتشر على طول حدود كردستان

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ الجيش العراقي أمس السبت، تحركاته للسيطرة على المنافذ الحدودية الدولية للمنطقة الكردية الشمالية، وأعلنت إيران إجراء مناورات عسكرية مشتركة على حدود الإقليم وتوعد الرئيس التركي، قادة كردستان بدفع الثمن جراء استفتاء الانفصال في حين اعتبر قادة كردستان الإجراءات العراقية غير قانونية وحثت بريطانيا الأطراف المختلفة على الحوار. وأعلنت بغداد أن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء حيدر العبادي إلى فرنسا، لا علاقة لها باستفتاء كردستان، في حين أكدت باريس ارتباط الزيارة بالملف الشائك.وتعد تحركات الجيش العراقي جزءاً من جهود الحكومة المركزية المتزايدة الرامية إلى عزل الأكراد بعد تصويتهم بالموافقة على الاستقلال.وتجيء بعد يوم من فرض العراق حظراً على الطيران بوقف جميع الرحلات الدولية في مطارات الإقليم. ومن المتوقع أن تبدأ قوات عراقية في تركيا وإيران فرض سيطرتها على المعابر الحدودية مع المنطقة الكردية، ولكن ليس من المتوقع أن تدخل الأراضي الكردية.من جانبه، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري إجراء مناورة عسكرية مشتركة بين إيران والعراق خلال الأيام المقبلة في الحدود مع إقليم كردستان. وقال جزائري إن اجتماعاً مع رئيس أركان الجيش الإيراني أكد على سلامة أراضي ووحدة العراق وعدم شرعية استفتاء الانفصال في شمال العراق، كما اتخذ قرارات ضرورية بغية إرساء الأمن على الحدود واستقرار القوات العراقية في المعابر الحدودية.في غضون ذلك، نفت بغداد أن تكون الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء إلى فرنسا تركز على مناقشة أزمة الاستفتاء في كردستان، وأشارت إلى أنها تهدف قوة العلاقات الثنائية وجهود محاربة الإرهاب في المنطقة. وجاء البيان مناقضاً لتصريحات مسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي، الجمعة، وأكد خلاله أن رئيس الوزراء العراقي قبل دعوة من ماكرون لزيارة باريس في الخامس من أكتوبر، لإجراء محادثات بشأن استفتاء إقليم كردستان على الاستقلال. وفي بيان عقب اتصال هاتفي مع العبادي، قال مكتب ماكرون، إن الأخير «ذكر الرئيس بأهمية الحفاظ على وحدة وسلامة أراضي العراق مع الاعتراف بحقوق الشعب الكردي».وفي السياق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن السلطات في كردستان العراق ستدفع الثمن لإجرائها استفتاء على الانفصال عن العراق. وقال أردوغان لأعضاء في حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه في مدينة أرضروم شرق البلاد «لن يشكلوا دولة مستقلة. إنهم يفتحون جرحاً في المنطقة ليزيدوا الوضع سوءاً».من جانبه، حث وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني على إجراء حوارات بناءة مع بغداد ودول الجوار. (وكالات)

مشاركة :