حقق إجمالي قيمة التصرّفات العقارية (بيعاً ورهناً فقط) في دبي، خلال سبتمبر الماضي، نحو 13.1 مليار درهم، بزيادة نسبتها 101%، مقارنة بإجمالي التصرفات خلال سبتمبر 2016. وقال عقاريان، لـ«الإمارات اليوم»، إن التصرفات العقارية في دبي نجحت في تحقيق رقم جيد، خلال سبتمبر الماضي، رغم مرور أكثر من مناسبة خلال الشهر، منها فترة عيد الأضحى والسنة الهجرية الجديدة، لافتين إلى أن حركة التصرفات العقارية استفادت من تحوّل «القرارات المترددة» لبعض المستثمرين إلى «قرارات فعلية»، فضلاً عن زيادة ثقة المستثمرين بالسوق. وتوقعا أن تشهد التداولات حركة إيجابية مع بدء العام الجديد، بالتزامن مع مشروعات البنية التحتية التي تطلقها دبي، تزامناً مع اقتراب موعد تنظيم معرض «إكسبو 2020 دبي»، فضلاً عن إطلاق مطورين عقاريين مشروعات بتسهيلات كبيرة، حفزت من جانبها القرار الشرائي في السوق. تصرفات عقارية وتفصيلاً، أظهرت البيانات الشهرية لدائرة الأراضي والأملاك في دبي، أن إجمالي قيمة التصرّفات العقارية (بيعاً ورهناً فقط) في دبي، حقق خلال سبتمبر الماضي، نحو 13.1 مليار درهم، موزعة بين 7.4 مليارات درهم مبيعات أراضٍ وعقارات ووحدات سكنية، و5.7 مليارات درهم رهوناً، بنمو نسبته 101% مقارنة بشهر سبتمبر من عام 2016، الذي سجل فيه إجمالي قيمة التصرفات 6.5 مليارات درهم. تنافسية وتسهيلاتللإطلاع على أعلى 5 رهون وأعلى 5 مبيعات لوحدات سكنية، يرجى الضغط على هذا الرابط. بدوره، توقع الرئيس التنفيذي لـ«شركة ستاندرد لإدارة العقارات»، عبدالكريم الملا، أن تتحرك السوق العقارية في دبي خلال الفترة المقبلة بشكل متسارع، بالتزامن مع إطلاق مشروعات عملاقة من قبل الشركات الحكومية والخاصة، الأمر الذي يحفز المستثمرين على الشراء، لاسيما مع ارتفاع التنافسية على المستثمرين المحتملين، وهو ما ظهر في تسهيلات السداد والدفعة المقدمة، معرباً عن تفاؤله إزاء السوق العقارية في الإمارة، خلال الأشهر المقبلة. وأرجع الملا تحسّن حركة المبيعات في القطاع العقاري بدبي، منذ بداية العام الجاري، إلى زيادة ثقة المستثمرين بالسوق، تزامناً مع نجاح «معرض سيتي سكيب غلوبال 2017»، الذي أعطى صورة جيدة عن السوق، عبر فتح عملية البيع المباشر، وتحقيق الشركات مبيعات جيدة من خلاله. ولفت إلى أن حركة التصرفات العقارية استفادت، أيضاً، من تحوّل «القرارات المترددة» لبعض المستثمرين إلى «قرارات فعلية» بدخول السوق وضخ استثمارات، إذ وجد هؤلاء فرصاً استثمارية جيدة في السوق، ومن الممكن ألا تتكرر مستقبلاً، لاسيما مع تقديم العديد من المطورين العقاريين تسهيلات في الدفعات المقدمة، وفترة سداد الأقساط، إضافة إلى زيادة الاهتمام من جانب المستثمرين بدخول السوق، مع قرب تنظيم معرض إكسبو 2020 دبي. تحسن تدريجي من جهته، قال المدير العام في «شركة عوض قرقاش للعقارات»، رعد رمضان، إن أوضاع السوق العقارية في دبي بدأت في التحسن التدريجي، وذلك بعيداً عن حركة التداولات التي من الممكن أن يؤثر فيها عدد أيام العمل، كما هي الحال في تداولات سبتمبر الجاري، الذي شهد إجازتي عيد الأضحى والسنة الهجرية الجديدة، متفقاً مع الملّا في تحول العديد من القرارات المترددة إلى فعلية، إذ مثلت الأسعار التي انخفضت بنسبة كبيرة، خلال العامين الماضيين، فرصة جيدة للشراء. وأضاف رمضان أن المستثمر أصبح صاحب القرار والكلمة الأولى في عام 2017، وذلك على حساب المطور الذي قدم بدوره العديد من الإغراءات للمستثمر تحت مسميات عدة، منها التسهيلات المالية لدفعات السداد، أو العروض الترويجية، لافتاً إلى أن التفاؤل يزداد مع قدوم عام 2018، بالتزامن مع زيادة العروض، وعدم تخوف المستثمرين من ضخ مزيد من السيولة في السوق. وأشار رمضان إلى أن زيادة وتيرة مشروعات البنية التحتية، التي تنفذها حكومة دبي بالتزامن مع اقتراب موعد تنظيم «إكسبو 2020 دبي»، أسهم بشكل كبير في تخلص السوق العقارية من الحركة العرضية، التي كانت تمر بها خلال أشهر الصيف عموماً، إذ بدأت المبيعات تنمو بوتيرة أعلى.