أطلقت جامعة الطائف برنامجاً لتدريس تاريخ وحضارة المملكة بداية العام الجامعي الحالي.وأوضح معالي مدير جامعة الطائف الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، أن الجامعة احتفلت هذا العام باليوم الوطني الـ87 للمملكة على طريقتها الخاصة، بإطلاق برنامج لتدريس تاريخ وحضارة المملكة مع بداية العام الجامعي الحالي، كمقرر ومتطلب عام لجميع طلاب الجامعة، ويقدم للطلاب بطريقة إلكترونية وفيديوهات إثرائية متميزة.وقال الدكتور زمان : "نحن نرى أننا نقلنا الاحتفال باليوم الوطني من مجرد مناسبة احتفالية تستمر ليوم أو أسبوع فقط، إلى احتفال دائم يستمر طوال العام الدراسي بدراسة تاريخ المملكة وحضارتها".وأبان معاليه أن المقرر الدراسي الجديد لتاريخ المملكة يعد أحد مخرجات مشروع التحول البرامجي بالجامعة، الذي اشتمل على تطوير شامل لـ47 برنامجاً أكاديمياً، بهدف تحسين جودة وبرامج الجامعة، بما يتوافق مع خطط التحول والتطوير لكافة جوانب الحياة العملية والتعليمية في المملكة، وتماشياً مع رؤية المملكة (2030).ونوه الدكتور زمان إلى أن مقرر تاريخ المملكة يعد واحداً من الإسهامات الجديدة مبادرة "الطائف من جديد"، الهادفة إلى تعزيز قيم الولاء والانتماء، والإثراء المعرفي في الجوانب المتعلقة بتاريخ المملكة وحضارتها ومكانة محافظة الطائف في هذا التاريخ، وتنمية المسؤولية الوطنية لدى الطلاب وكذلك لدى مختلف فئات المجتمع.وأفاد مدير جامعة الطائف أن قسم التاريخ في الجامعة بدأ العمل على إعداد المادة العلمية (محتوى المقرر) منذ شهر رمضان الماضي، بجمع المصادر والمراجع العلمية الموثوقة عن تاريخ المملكة منذ زمن الدولة السعودية الأولى، حتى اليوم لاستخراج محتوى المقرر الدراسي من خلالها وصياغته بشكل مختلف , مشيراً إلى أن المقرر الجديد ركز على البعد الحضاري للمملكة منذ أقدم عصور الجزيرة العربية، وعلى الجانب الإنساني التنموي الذي بذله الملك عبدالعزيز للم شتات هذه البلاد تحت مظلة واحدة متحابة.وأضاف : "كما ركز المقرر الجديد على إبراز مكانة ودور المملكة المؤثر في مختلف الجوانب والقضايا العربية والإسلامية والدولية، وكذلك تعزيز جانب الولاء والانتماء والبذل لهذا الوطن المعطاء في كل المجالات وعلى مختلف الأصعدة، فيكون الشاب السعودي مثالا يحتذى به".وأوضح أن المقرر الإلكتروني لتاريخ المملكة يتكون من وحدات تدريسية أعدت بناء على خطة التحول البرامجي بجامعة الطائف، ومفردات المقرر المعتمدة من القسم، مبيناً أن لكل وحدة تدريسية في المادة نقاط رئيسة، عبارة عن عناصر الدرس وأهدافه، وكذلك تقويم أو تمارين للوحدة الدراسية، إلى جانب أن لكل وحدة وسائل تعليمية مساندة (إثراءات)، وهي عبارة عن روابط الكترونية ذات علاقة بموضوع الوحدة وما تحتويه، ومن ذلك على سبيل المثال: الخرائط، الصور، الأفلام وثائقية، كتب (PDF) كمراجع، ومواقع الكترونية، وغيرها.ولفت الدكتور زمان إلى أن العمل بدأ فعلياً بتدريس المقرر من خلال الفصول الافتراضية على نظام (البلاك بورد) بأول محاضرة في تاريخ المملكة عن (اليوم الوطني الـ87 للمملكة)، مشيراً إلى أن المحاضرة لاقت تفاعلاً وحماسة كبيرة من الطلاب للمشاركة.
مشاركة :