كتب - إبراهيم بدوي: قدّم فريق سلاح الجو الملكي البريطاني للاستعراض الجوي، المعروف باسم «السهام الحمر»، سلسلة من الأحداث والفعاليات في قطر، بغية تسليط الضوء على قوة العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر في مجالات عدة، كالتجارة والاستثمار والدفاع. وشملت الفعاليات أمس عرضاً جوياً من الطراز العالمي بالتعاون مع الخطوط الجوية القطرية، وحفل استقبال في السفارة، إضافة إلى حدث تعليمي في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وافتتحت السهام الحمر زيارتها إلى قطر أمس «السبت 30 سبتمبر» بعرض جوي من الطراز العالمي فوق كورنيش الدوحة. وقد تعاونت السفارة البريطانية مع الخطوط الجوية القطرية للمساعدة في الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس الشركة. وكجزء من ذلك التعاون، انضمت طائرة الخطوط الجوية القطرية من طراز إيرباص A350 لسرب طائرات «السهام الحمر» خلال جزء من العرض. ونُظم في هذا الإطار حدث مشترك في فندق الشيراتون لكبار الشخصيات القطرية وأعضاء من الجاليات المقيمة في الدوحة، بينما شاهد حشد كبير هذا العرض الجوي من الكورنيش. وسيعقد المجلس الثقافي البريطاني وجامعة قطر اليوم الأحد مناقشة بعنوان «يوم في حياة مهندس» تجمع ما بين أعضاء من فريق «السهام الحمر» وعددٍ من الأكاديميين والطلاب. سيركز هذا الحدث على أهمية التعليم في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وكيف يمكن لهذه المجالات أن تجعل ممن يتابعها مهندساً في فريق السهام الحمر.أشاد بدورها في أزمة الحصار.. وزير البلدية والبيئة:إنجازات الخطوط القطرية مدعاة للفخر والاعتزازاكتفاء ذاتي من الإنتاج الحيواني والزراعي نهاية 2018 الدوحة - الراية: أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة أن إنجازات الخطوط الجوية القطرية التي حققتها على مدار 20 عاماً في نقل الركاب والبضائع متميزة ومدعاة للفخر والاعتزاز، خاصة أن ما وصل إليه الناقل الوطني لم تستطع أي خطوط طيران أخرى في العالم الوصول إليه في نفس الفترة الزمنية. وأكد سعادة الرميحي في تصريح له للصحفيين على هامش عرض السهام الحمر البريطاني أمس أن سمعة شركة الخطوط الجوية القطرية وخدماتها ذات الخمس نجوم وشبكة وجهاتها في القارات الخمس وأسطولها الكبير والمتقدم تكنولوجياً جعلها من الشركات الأولى في العالم. وشدد على أن الشركة لعبت منذ انطلاقها دوراً هاماً لنشر اسم قطر في كل مكان واستطاعت بقوة جعل مطار حمد الدولي مركزاً للسفر والترانزيت ونقطة ربط بين قطر والعالم، لافتاً إلى عدد المسافرين الضخم الذي يعبر المطار على متن القطرية ومساهمتها في زيادة عدد السياح في الدولة حتى أصبحت قطر وجهة سياحية مرغوبة. وأشار وزير البلدية والبيئة إلى أن الشحن الجوي هو أحد خدمات النقل الجوي ويساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مشيداً بالدور الذي لعبته القطرية خلال فترة الحصار في نقل البضائع حيث حل النقل الجوي محل النقل البري والبحري في جزء منه خاصة بالنسبة لإيصال السلع الضرورية للسوق المحلية. وأوضح سعادته أن النقل الجوي أثبت قدرته في ظل الحصار وخارجه مبيناً أن القطرية شركة يعتمد عليها في نقل المسافرين والبضائع، مؤكداً أن الحصار فشل بكل أشكاله إن كان من حيث النقل البحري المباشر الذي أبدع فيه ميناء حمد وأيضاً النقل الجوي من خلال شركة القطرية وذلك عبر مسارات مباشرة وغير مباشرة إلى وجهاتها. وقال الوزير إن كافة خطوط الملاحة التي تم افتتاحها كانت يجب افتتاحها منذ زمن، لكنها تولدت ذاتياً في هذه الفترة،لافتاً إلى أن ميناء حمد الضخم يستقبل كافة البضائع من مختلف موانئ العالم في غضون أيام من سيارات وآلات وبضائع ولقد أثبت ضخامته وقدرته الاستيعابية لدعم وتوفير مستلزمات السوق المحلية. وفيما يتعلق بالمشاريع الزراعية والمركزين الزراعيين المزمع إنشاؤهما في الدوحة أكد الرميحي أنه في نهاية العام 2018، سيتم افتتاح المشروع الزراعي وستشهد الدولة اكتفاء ذاتياً في مجالات عدة، منها الإنتاج الغذائي الحيواني للدواجن والإنتاج الزراعي للخضراوات والفواكه وجزء منها إنتاج زراعي يخص الحيوانات والأعلاف، مبيناً أن هذين المشروعين إستراتيجيان وهامان في مجال الاكتفاء الذاتي. وأوضح أن السوق المحلية مكتفية ذاتياً حالياً متوقعاً نمواً في عدد المصانع التي تنتج الألبان، لافتاً إلى أنه من الآن وحتى العام 2018 سيكون هناك اكتفاء ذاتي في هذا المجال. وأكد الرميحي أن السوق القطرية مفتوحة للأسواق العالمية ولا توجد أي حواجز، خاصة بالنسبة لدولتي الكويت وسلطنة عمان. ولفت الوزير إلى مشاركة وزارة البلدية والبيئة في اليوم العالمي للسياحة الذي استضافته الدوحة منذ يومين، مبيناً أن للوزارة علاقة وثيقة بالسياحة المرتبطة بالبيئة والتخطيط العمراني وأن هناك تنسيقاً مستمراً وتعاوناً دائماً بين الجهات المعنية للنهوض بالقطاع السياحي في الدولة .الباكر: نمو القطرية مستمر رغم الحصار الدوحة - الراية: قال أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن نمو القطرية مستمر رغم الحصار، مؤكداً عمل الناقلة الجوية على تأمين احتياجات البلاد وراحة السكان فيها، وذلك في الرؤية الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي تتبعها القطرية في خططها. وأضاف في تصريحات للصحفيين على هامش عرض السهام الحمر البريطاني أمس «لقد ساعد فريق السهام الحمر «اليوم» شركة الخطوط الجوية القطرية في الاحتفال بالذكرى السنوية العشرين للشركة بأسلوب أنيق جداً. ويسرنا انضمام الفريق إلى إحدى طائرات إيرباص A350 في هذا العرض الجوي التاريخي في سماء الدوحة الرائعة. وأضاف من المهم أن نعمل على نمو قطاع الشحن في الخطوط القطرية رغم الحصار والتأكد أن سكان قطر يستمتعون بتلبية احتياجاتهم في وقتها عبر الناقل الجوي الوطني، الأمر الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن نمو شركة الخطوط الجوية القطرية لن يتوقف ولن يتأثر بسبب الحصار.السفير البريطاني:قطر والمملكة المتحدة ترتبطان بعلاقات قوية قال سعادة السفير البريطاني لدى دولة قطر، السيد أجاي شارما «تُعتبر هذه الزيارات دليلاً واضحاً على مدى قوة العلاقات بين المملكة المتحدة وقطر. فهي تسلط الضوء على كل ما هو متميز في المملكة المتحدة من إتقان لتقنيات الطيران، إلى التميز في مجال الهندسة وصناعة الطيران لدينا. وأعرب سعادته عن أمله في أن يلهم هذا الأمر الأجيال القادمة ويشجعهم على الانخراط أكثر في هذا المجال ودراسة مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM. وقال المقدم الجوي أندرو كيث، قائد فريق السهام الحمر:» إن الجولات التي يقوم بها الفريق خارج المملكة المتحدة توفر فرصاً لتعميق التعاون الدفاعي والترويج لقطاعات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) من خلال إقامة فعاليات للطلاب والمعاهد التعليمية». وقد صرّح وزير ويلز في الحكومة البريطانية، سعادة السيد ألون كيرنس، الذي حلَ كضيف شرف من المملكة المتحدة، قائلاً:» يسرني أن أكون في الدوحة في هذا اليوم الهام للاحتفال بالروابط بين بلدينا، والاحتفال أيضاً بالذكرى السنوية العشرين لتأسيس الخطوط الجوية القطرية. لقد أعلنت «القطرية» هذا العام عن إطلاق رحلة جديدة منتظمة من مطار كارديف، تربط جنوب ويلز بدولة قطر وتربط الأسواق العالمية الهامة بعاصمتها في عام 2018. وأضاف «التقيتُ بشكل منتظم بكبار المديرين في الخطوط الجوية القطرية للمساعدة في تأمين هذه الخدمة، هذه الرحلة الجديدة سوف تبعث برسالة إيجابية عن ويلز التي تتمتع برؤية منفتحة على العالم، ما سيساهم في تعزيز الروابط التجارية والسياحية الدولية مع بقية العالم «.