من هم «الإيغور» المطالَبون بتسليم المصاحف للصين؟

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أقدمت السلطات الصينية، على خطوة خطيرة بحق أقلية الإيغور المسلمة في مقاطعة شينجيانغ شمال غربي البلاد، حيث طالبتهم بتسليم كل ما لديهم من متعلقات دينية، بما فيها المصاحف وسجاجيد الصلاة، وتوعدت بعقاب المخالفين، حسب ما ذكرته تقارير إعلامية. وحسب إذاعة «آسيا الحرة»، فإن مسؤولين صينيين نفذوا جولة في الأحياء والمساجد، لإبلاغ المواطنين المسلمين بالأمر، وتحذيرهم من «عقاب قاس» بحق من يعثر لديه على شيء من تلك المتعلقات، كالمصاحف أو سجاجيد الصلاة. ونقلت الإذاعة، عن المتحدث باسم منظمة المؤتمر العالمي للإيغور، ديلكات راكسيت، قوله إن تلك الممارسات بدأت تتكشف الأسبوع الماضي، مضيفاً «تلقينا إشعاراً يقول إن كل فرد من عرقية الإيغور، يجب أن يسلم أي مواد بمنزله مرتبطة بالدين الإسلامي، بما في ذلك المصاحف وسجاجيد الصلاة، وأي شيء آخر يرمز للدين». وكانت السلطات الصينية قد فرضت في مطلع أبريل الماضي قيوداً جديدة في إقليم شينجيانغ في إطار ما وصفته بكين بحملة ضد التطرف. وشملت الإجراءات منع إطلاق اللحى وارتداء النقاب في الأماكن العامة، ومعاقبة من يرفض مشاهدة التلفزيون الرسمي. من هم؟ والإيغور مسلمون، وتعود أصولهم إلى العرق التركي، ويعتبرون أنفسهم أقرب عرقياً وثقافياً لأمم آسيا الوسطى. ويشكل الإيغور نحو %45 من سكان شينجيانغ، في حين تبلغ نسبة الصينيين من عرقية الهان نحو %40. وظل اقتصاد المنطقة لقرون قائماً على الزراعة والتجارة، حيث كانت بعض المدن مثل كاشغار مراكز رئيسية على طريق الحرير الشهير. وفي أوائل القرن العشرين أعلن الإيغور لفترة وجيزة الاستقلال، ولكن المنطقة خضعت بالكامل لسيطرة الصين الشيوعية عام 1949. ومنذ ذلك الحين، تجري هجرة وافدة على نطاق واسع من عرقية الهان الصينية إلى الإقليم، فيما تخشى عرقية الإيغور من اندثار ثقافتهم. ويتهم الإيغور السلطات الصينية بممارسة التمييز ضدهم، بينما تقول الصين إن ميليشيات الإيغور تشن حملة عنف تشمل التآمر للقيام بعمليات تفجير وتخريب وعصيان مدني من أجل إعلان دولة مستقلة. وكان نحو 200 شخص قد لقوا حتفهم في أحداث عنف وقعت في عاصمة الإقليم أورومكي في يوليو 2009.;

مشاركة :