< اعتمد المجلس الصحي السعودي في اجتماعه الـ79، الذي عقد أخيراً، في مقر الأمانة العامة للمجلس برئاسة وزير الصحة رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور توفيق الربيعة، إنشاء المركز الوطني للطب المبني على البراهين. ويأتي هذا الاعتماد تطبيقاً للأساس الاستراتيجي الـ11 من استراتيجية الرعاية الصحية في المملكة المتضمن تكليف المجلس الصحي السعودي بإعداد الخطط التنفيذية والتشغيلية لإنشاء المركز الوطني للممارسة الصحية المبنية على البراهين، وهو ما تم الانتهاء منه أخيراً، ليأتي ذلك متوافقاً مع الأهداف الصحية الواردة في رؤية المملكة 2030. وتمت التوصية بتطبيق تنظيم المراكز الصحية الوطنية الصادر بقرار المجلس رقم (5/70) على المركز الوطني للطب المبني على البراهين. كما وجه المجلس بدرس إنشاء مركز وطني متخصص لعلاج مرضى الحروق في مدينة الرياض، ليكون مرجعاً متخصصاً لعلاج جميع أنواع الحروق في المملكة، وتطوير وحدات الحروق القائمة حالياً في بعض المستشفيات. واستعرض الاجتماع عدداً من المواضيع التي تم تناولها بالدرس والتحليل من اللجان المختصة بالأمانة العامة، وكذلك اللجنة التحضيرية للمجلس، وتم خلال الاجتماع الموافقة على الخطة الاستراتيجية لحماية الصحة العامة، وذلك تحقيقاً لما ورد في الأساس الخامس من استراتيجية الرعاية الصحية، والتي تتضمن دور وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى ووضع التنظيمات اللازمة لحماية الصحة العامة ومراقبة تطبيقها، وهو مشروع تم الانتهاء منه أخيراً، ليتم البدء بالخطة التنفيذية للبرنامج بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية بحماية الصحة العامة خلال السنتين المقبلتين. وناقش المجلس مشروع استراتيجية تطوير منظومة التطوع الصحي في المملكة، الذي يسهم بشكل مؤثر في رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني، بما يعزز المواطنة المسؤولة وزيادة عدد المتطوعين، إذ يهدف المشروع إلى بناء استراتيجية موحدة ومتكاملة على مستوى المملكة لتطوير منظومة التطوع الصحي وتفعيله بين الممارسين الصحيين من جميع الفئات ومن جميع القطاعات الحكومية والخيرية والخاصة، لكي يقدموا خدمات صحية مجانية تسهم في سد حاجات المجتمع الصحية وتلبية رغباتهم الخيرية والإنسانية، بما يرفع مستوى الوصول للخدمات الصحية وجودتها. ووافق المجلس على توصية اللجنة الإشرافية على البرنامج الوطني لأمراض الكلى في شأن ضرورة توحيد وحدات القياس للتحاليل المخبرية لمرضى غسل الكلى في جميع القطاعات الصحية إلى وحدة قياس (Si unit) والمستخدمة في جميع دول العالم، على أن يتم تطبيق ذلك على الفحوص المخبرية كافة في جميع القطاعات الصحية. وأكد المجلس على جميع القطاعات الصحية قبول حالات الجلطات القلبية STEMI المنقولة بواسطة الهلال الأحمر، وذلك في المستشفيات التي يتوفر لديها استعداد للتعامل مع حالات الجلطات القلبية وعلاجها. فيما وافق المجلس على إنشاء لجنة وطنية بإشرافه تتولى درس الأدوية الغالية الثمن نظراً إلى الصعوبات الحالية في توفير بعض الأدوية المهمة في الوقت المناسب لعلاج بعض الأمراض المسجلة في المملكة، مثل فيروس الكبد الوبائي (ج)، والأمراض الوراثية، وتخثر الدم، والسرطان، والارتفاع المطرد في أسعار المستحضرات العلاجية الحديثة، وأن تكون عضوية اللجنة من القطاعات الصحية والهيئة العامة للغذاء والدواء، إضافة إلى الشركة الوطنية للشراء الموحد للأدوية والمستلزمات الطبية (نوبكو)، وأن يتم إجراء الدراسات العلمية المحلية لإثبات فعالية الأدوية على المرضى، فضلاً عن تشجيع التصنيع المحلي للأدوية في حال توفُر الإمكانات والسبل القانونية أسوة بأدوية التهاب الكبد الوبائي. كما تم الاطلاع خلال الاجتماع على توصيات اللجنة التحضيرية في شأن حالات المرضى المنومين الذين استقرت حالتهم من المستشفيات ويرفضون الخروج أو التحويل إلى مستشفى آخر يقدم لهم الرعاية اللازمة إذا كانت حالتهم تتطلب ذلك حتى يتسنى قبول مرضى آخرين مسجلين على قائمة الانتظار، وتتطلب حالتهم تقديم رعاية طبية متخصصة.
مشاركة :