الشثري يطالب بالتوقُّف عن خطابات التأليب على الدولة ورسائل التخوين بعد السماح بقيادة المرأة السيارة

  • 9/30/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طالب الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، بالتوقف عن خطابات ورسائل التخوين والاتهام بالتغريب أو السخرية والانتقاص.. التي ظهرت بعد صدور الأمر السامي بالسماح للمرأة بقيادة السيارات، محذرًا من انتشارها وتداولها عبر وسائل ومواقع التواصل؛ ما يسبب الفُرقة، ولا يعود على أمتنا بالنفع. وشدد في حديثه لبرنامج الجواب الكافي على قناة المجد على أن "السعودية بلاد خير وتوحيد وأمن واجتماع الكلمة وتلاحم الناس.. فلا ينبغي أن تكون هناك خطابات مؤلبة على الدولة، أو على فئة من فئات المجتمع، سواء رأت هذا الرأي أو الرأي المقابل له". وأضاف: "نحن وحدة واحدة، وإخوة، ومتحابون، ومتآلفون.. ويجب أن نتقرب إلى الله بزراعة المحبة الإيمانية لبعضنا في نفوسنا، وهي من أعظم القربات التي نتقرب بها إلى الله عز وجل". وزاد الشثري: "من خلال مشاهدتي ورؤيتي لبعض ما يُكتب أجد أن بعض الكلمات لا يناسب أن تُقال في هذا المقال، كخطابات التخوين، أو اتهام بعض الناس بأنه يريد الشر والضرر بالأمة.. فمثل هذا لا يعود علينا بالنفع، وإنما يوجِد فُرقة، ولا يحقق مقصودًا شرعيًّا". وتساءل: "عندما يُتهم شخص بأنه يسعى للتغريب فما هو الأثر المترتب على مثل هذا الخطاب؟ لا أثر". وأضاف: "في المقابل، هناك خطابات غير مناسبة، يتكلم بها بعض الأشخاص ممن يكون متحمسًا مع هذا الموضوع، كخطاب سخرية واستهزاء واستنقاص وإعلان كأنه هو الفائز". وأوضح أن "هذا الأمر مرادنا جميعًا تحقيق مصلحة الأمة به، وكون بعض الناس لهم وجهات نظر فلا يعني هذا أننا نستنقصهم أو نقلل من مكانتهم، وهم يريدون الخير". وأبان أن "موضوع منح المرأة رخصة القيادة قد عرضه ولي الأمر على أعضاء هيئة كبار العلماء، وبيَّن لهم المزايا والمصالح المترتبة عليه؛ فكان رأي الأغلبية أن الأصل فيه الحل والجواز، ورأوا أن هناك مفاسد قد تحصل من إقرار مثل هذا الأمر". وأردف: "لما عُرضت هذه المفاسد كان هناك عرض بأن هذه المفاسد يمكن تفاديها من خلال وضع عدد من الإجراءات، التي تُبعد - بإذن الله - هذه المفاسد، وتحقق المصالح".

مشاركة :