أردوغان: سلطات كردستان العراق ستدفع الثمن بعد الاستفتاء

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم (السبت)، إن السلطات في كردستان العراق ستدفع الثمن لإجرائها استفتاء على الاستقلال لاقى معارضة دولية وإقليمية واسعة. وأيد أكراد العراق بغالبية ساحقة الاستقلال في استفتاء جرى الإثنين في تحد لدول الجوار التي تخشى أن يشجع ذلك مساعي الانفصال للأكراد على أراضيها ويفجر صراعاً جديداً في المنطقة. وقال أردوغان لأعضاء في حزب «العدالة والتنمية» الذي يتزعمه في مدينة أرضروم شرق البلاد «لن يشكلوا دولة مستقلة. إنهم يفتحون جرحاً في المنطقة ليزيدوا الوضع سوءاً». وأسس أردوغان علاقات تجارية قوية مع سلطات كردستان في شمال العراق التي تضخ مئات الآلاف من براميل النفط يومياً عبر تركيا للتصدير للأسواق العالمية. وقال «لا نندم على ما فعلناه في الماضي. لكن بما أن الظروف تغيرت واتخذت حكومة كردستان، التي قدمنا لها كل الدعم، خطوات ضدنا فإنها ستدفع الثمن». وهددت تركيا مراراً بفرض عقوبات اقتصادية بما قد يقطع عملياً صلة كردستان الرئيسة في الأسواق الدولية وأجرت تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات العراقية على الحدود. لكن بعد أن قال أردوغان إن أكراد العراق سيتضورون جوعاً إذا أوقفت أنقرة تدفق الشاحنات والنفط عبر الحدود عادت بلاده، وقالت إن أي إجراءات ستتخذها لن تستهدف المدنيين وستركز بدلاً من ذلك على من نظموا الاستفتاء. وقالت وزارة الدفاع العراقية أمس إنها تعتزم السيطرة على حدود إقليم كردستان شبه المستقل بالتنسيق مع إيران وتركيا. ولم يشر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إلى تلك الخطط على وجه التحديد في تصريحات أدلى بها اليوم، لكنه قال إن أنقرة لن تتعامل بعد الآن من السلطات الكردية في أربيل. وتابع «من الآن فصاعداً... علاقاتنا بالإقليم ستتم عبر الحكومة المركزية في بغداد». وأضاف قائلاً «إيران والعراق وتركيا تعمل على إحباط المخططات التي تحاك للمنطقة». وفي السياق، ذكر التلفزيون الإيراني اليوم، أن القوات الإيرانية والعراقية ستجري تدريبات عسكرية مشتركة قرب الحدود في إطار جهود طهران لدعم بغداد، عقب استفتاء إقليم كردستان العراق على الاستقلال. ونقل التلفزيون عن ناطق عسكري قوله، إن قرار إجراء المناورات خلال الأيام القليلة المقبلة، اتخذ خلال اجتماع لكبار القادة العسكريين الإيرانيين، تمّ خلاله أيضاً «الاتفاق على إجراءات لتعزيز أمن الحدود واستقبال القوات العراقية التي ستتمركز في المواقع الحدودية». وأضاف الناطق «هذا الاجتماع كان متسقاً مع السياسات الإيرانية المعلنة الخاصة باحترام وحدة العراق والحفاظ على سلامة أراضيه، ومع طلب الحكومة العراقية تعاون إيران من أجل إرساء سلطة الحكومة المركزية على المعابر الحدودية بين إيران والعراق». ورفضت حكومة إقليم كردستان العراق تسليم السيطرة على المعابر للحكومة العراقية، مثلما طلبت بغداد وطهران وأنقرة رداً على استفتاء الاستقلال. ودانت إيران الاستفتاء، ووصفته بأنه غير مشروع وحظّرت أمس على الشركات الإيرانية، نقل منتجات تكرير النفط من كردستان وإليها.

مشاركة :