أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية السيطرة على المناطق المحاذية لجبال مكحول، وتحرير ثماني قرى جديدة قرب الحويجة، مؤكّدة اقترابها من مركز القضاء. وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان، أمس، إنّ قطعات الشرطة الاتحادية واصلت تقدمها السريع باتجاه قضاء الحويجة، وتمكنت من السيطرة على 90 كيلومتراً وتحرير المناطق المحاذية لجبال مكحول وثماني قرى، واقتربت من مركز الحويجة. وأضاف جودت أنّ القوات المشتركة تمكنت في عملية مباغتة، من عبور نهر الزاب والتقدم باتجاه مركز الحويجة الواقعة جنوب غربي كركوك. وهاجمت القوات العسكرية المناطق الجنوبية والغربية المتاخمة للحويجة من عدة محاور، ولم تسجل أي مقاومة واضحة من عناصر داعش باستثناء إرسال سيارات مفخخة، حيث يواجه التنظيم حصاراً شديداً من كل الجهات يصعب من خلاله الفرار من المدينة، فيما بدأت مدفعية قوات البيشمركة بقصف مواقع المسلحين، وفق اتفاق سابق مع القيادة العسكرية. من جهته، أكّد نائب محافظ كركوك، راكان الجبوري، أنّ القوات العراقية عبرت نهر الزاب في عملية مباغتة، وهي تقاتل الآن في ناحية العباسي، جنوب غرب الحويجة. عملية واسعة إلى ذلك، قال قائد الحملة العسكرية في الحويجة الفريق عبد الأمير رشيد يارالله، إن قوات الجيش والشرطة الاتحادية والرد السريع وجهاز مكافحة الإرهاب والحشد الشعبي والعشائري شرعت بعملية واسعة لتحرير مناطق مركز قضاء الحويجة ونواحي الرشاد والرياض والعباسي، مضيفاً أنّ قوات التدخل السريع بدأت عملياتها فجر الجمعة بعبورها النهر الواقع شمال الحويجة، ونصب جسور لتأمين الوحدات المتوجهة إلى العباسي على بعد نحو عشرة كيلومترات غرب المدينة. وفي تطور لاحق، أعلن يارالله أن قوات الشرطة الاتحادية وفرقة الرد السريع واللواء الثالث والرابع من الحشد الشعبي اقتحمت ناحية العباسي وحررت المجمع السكني للناحية. لا مفر بدوره، أفاد عضو مجلس محافظة كركوك، أحمد العسكري، بأنّ تنظيم داعش محاصر من كل الجهات، وليس لديه مفر أو طريق للهروب. وأضاف العسكري أنّ من المفترض أن تصل القوات من المحور الآخر الى منطقة الراشد، جنوب الحويجة، فيما تضرب قوات البيشمركة التنظيم بالمدفعية. في السياق، كشف نائب محافظ كركوك، عن أنّ الجيش لن يقوم بإخلاء السكان من الحويجة، حيث سيتم التدقيق الأمني بعد التحرير في المساجد والمدارس. وأوضح المسؤول أنّ القوات حين حررت ناحية الزاب، كانت هناك 15 قرية لم يتم إخلاء سكانها.
مشاركة :