تونس تفكك خلية إرهابية بايعت «داعش»

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

ساسي جبيل (تونس) أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، أن مصلحة التوقي من الإرهاب بإقليم الحرس الوطني بسوسة تمكّنت، بالتنسيق مع فرقة الأبحاث والتفتيش بمنطقة الحرس الوطني بذات الجهة، من تفكيك خليّة مُناصرة لتنظيم «داعش» الإرهابي تضمّ 6 عناصر. وأكدت الوزارة أن الموقوفين اعترفوا خلال التحرّيات معهم بأنهم كانوا يعتزمون الالتحاق بالتنظيم الإرهابي المذكور ببؤر التوتّر وتواصلهم مع عناصر قياديّة تابعة له كما أنهم على علاقة بعنصر إرهابي خطير سبق أن تمّ إلقاء القبض عليه وإيداعه السّجن بعد أن حُجز لديه سلاح نوع «كلاشينكوف» ومسدّس وكمية من الذخيرة. وبمراجعة النيابة العموميّة أذنت لفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة بمباشرة قضيّة عدليّة موضوعها «الانتماء إلى تنظيم إرهابي» والاحتفاظ بـ 5 عناصر من الخليّة وإدراج السّادس (بحالة فرار) بالتفتيش والمساعي حثيثة لإلقاء القبض عليه. من جانب آخر، بدأت قوات الجيش التونسي عملية عسكرية برية وجوية في غرب البلاد، لاستئصال متشددين على صلة بتنظيمات إرهابية، منها «داعش» و«القاعدة»، اتخذوا من المرتفعات الجبلية المحاذية للحدود مع الجزائر مخابئ وقواعد لهم. وتزامنت العملية العسكرية التي تواصلت أمس الأول، في أجزاء واسعة من ثلاث محافظات هي القصرين وسيدي بوزيد والكاف، مع الرسالة الصوتية الجديدة لزعيم تنظيم «داعش» أبوبكر البغدادي، التي ذكر فيها تونس. وقال العقيد بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، إن هذه العملية التي انطلقت الليلة قبل الماضية تشمل المناطق العسكرية المُغلقة كافة، وتمتد على كامل جبال الوسط والشمال الغربي بهدف تطهيرها بالكامل من الإرهابيين. وأكد أن وزارة الدفاع التونسية قامت بتوفير المعدّات والآليات اللازمة كافة، حتى تتمكن الوحدات العسكرية بمختلف اختصاصاتها من تحقيق الأهداف المرسومة لهذه العملية العسكرية وفق خطة متكاملة. ولم يُقدّم الوسلاتي المزيد من التفاصيل حول هذه العملية العسكرية، كما لم يُحدد مدتها الزمنية، واكتفى بالقول إن «قيادات عسكرية رفيعة المستوى تسهر على تنفيذها». وكان أبوبكر البغدادي دعا في رسالته الصوتية الجديدة، أنصاره إلى «الثبات والصبر، ومنازعة أمم «الكفر والتصدي للحملة العالمية ضد الإسلام». ويرى مراقبون أن العملية العسكرية تُعدّ الأولى من حيث الحجم التي يُنفذها الجيش التونسي منذ أن تعهد رئيس الحكومة يوسف الشاهد بالعمل من أجل القضاء على ظاهرة الإرهاب واستئصالها من جذورها، حيث وضع الحرب على الإرهاب في مقدمة أولويات حكومته التي شكلها في أغسطس من العام الماضي. وتقول السلطات التونسية إن المئات من الإرهابيين الذين ينتمون إلى تنظيمات مُتطرفة منها «كتيبة عقبة بن نافع» و«جند الخلافة» و«داعش» يتحصنون داخل الجبال المحيطة بمحافظات القصرين، والكاف وسيدي بوزيد بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية. من جهة أخرى، تمكّنت دوريّة من فرقة الإرشاد الحدودي للحرس الوطني في محافظتي القصرين والكاف، غرب البلاد، من القبض على 13 سوريا حاولوا اجتياز الحدود الجزائريّة خلسة، معتزمين التسلّل إلى التراب التونسي من جهتي بوشبكة وكاف دربي..

مشاركة :