أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، أن زيارته المقررة إلى باريس، تهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين، والتنسيق في مجال مكافحة الإرهاب، نافياً ما تناقلته وسائل إعلام كردية بأن دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للعبادي للضغط من أجل «الاعتراف بحقوق الشعب الكردي».وأشار بيان صادر عن مكتب العبادي إلى أن «الدعوة لزيارة فرنسا تم تسليمها للسيد رئيس مجلس الوزراء من قبل وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين أثناء زيارتهما لبغداد في 26 أغسطس (آب) 2017 ولا علاقة لها بأزمة الاستفتاء غير الدستوري». وأكد البيان أن «هدف الزيارة هو لتقوية العلاقات الثنائية ولتركيز الجهود لمحاربة الإرهاب في المنطقة بعد النجاحات العراقية الهائلة في هذا المجال». ولفت إلى أن المكالمة مع الرئيس الفرنسي الأخيرة لم يتم فيها «التطرق مطلقاً إلى ضرورة الاعتراف بحقوق الشعب الكردي، أو عدم التصعيد من قبل بغداد كما يروج له الإعلام الكردي، بل بالعكس تماماً تمت إدانة إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء وتعريض المنطقة إلى عدم الاستقرار».في غضون ذلك، وفي إجراء مماثل للإجراء الذي قامت به الحكومة التركية للضغط على إقليم كردستان وإجباره على التراجع عن قرار الاستفتاء، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، أمس، قرب إجراء مناورات مشتركة بين إيران والعراق خلال الأيام المقبلة في الحدود الغربية.ونقلت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية عن جزائري قوله إن اجتماعاً لقادة القوات المسلحة عقد برئاسة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء باقري، تقرر خلاله «إجراء مناورة مشتركة خلال الأيام المقبلة بين القوات المسلحة الإيرانية ووحدات من الجيش العراقي في الحدود المشتركة وفي مناطق حدودية بدءاً من قصر شيرين حتى حدود برويزخان وحدود باشماق في مريوان وحدود تمرجين في بيرانشهر»، مشيراً إلى أن هذا الإجراء يأتي «انسجاماً مع سياسات الجمهورية الإسلامية الإيرانية القائمة على احترام وحدة العراق وصون جميع أراضيه وبعد طلب الحكومة العراقية بغية تعاون إيران من أجل استقرار سيادة الحكومة المركزية في المعابر الحدودية بين البلدين».
مشاركة :