عائلات قبطية تسعى الى استعادة رفات أولادها الذين ذُبحوا في ليبيا

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

كان سمير مجلي زاخر (48 سنة) يتابع التلفاز حين لمح في شريط إخباري أسفل الشاشة خبراً منسوباً إلى مكتب النيابة العامة الليبية عن توقيف أحد منفذي عملية ذبح الأقباط المصريين في ليبيا في شباط (فبراير) عام 2015 ومصورها، والاستدلال الى مواقع دفن الجثامين. الخبر جدد لدى الرجل الأربعيني و20 أسرة أخرى من أسر الضحايا أحزاناً كادت أن تندمل بفعل الوقت، إذ مر أكثر من عامين على الاعتداء المفزع منذ بث تنظيم «داعش» الإرهابي مقطعاً مصوراً لعملية الذبح على أحد شواطئ ليبيا. لكنه في الوقت ذاته أحيا أملاً لدى تلك العائلات في الحصول على رفات ذويها، مطالبة السلطات المصرية بالعمل على نقل الرفات حتى تتمكن من دفنه في مصر. ولم تعلق وزارة الخارجية المصرية على المعلومات الليبية حتى الآن. ومعروف أن تعاوناً أمنياً رفيع المستوى يتم بين الجانبين المصري والليبي لملاحقة عناصر التنظيم الإرهابي والقضاء عليها، علماً أن الجيش المصري نفذ هجوماً مباشراً عقب ذبح الأقباط بأن قصف معاقلاً للتنظيم الإرهابي داخل الأراضي الليبية. وقال عضو البرلمان عن محافظة المنيا (جنوب مصر) مجدي ملك إن أجهزة الأمن المصرية لن تدخر جهداً حال صحت المعلومات التي أدلى بها الموقوفون للجهات الليبية، اذ ستعمل على استعادة رفات الضحايا في حال الوصول إلى مكان دفنه، وربما تمت مراسم إعادة الدفن في صورة رسمية. ويتمنى مجلي أن يدفن جثمان نجله جرجس داخل «كنيسة الشهداء» في محيط قريته، وهي الكنيسة التي أمر الرئيس عبدالفتاح السيسي ببنائها عقب الاعتداء تخليداً لذكرى الضحايا، وغالبيتهم من محافظة المنيا. وينتظر أن تفتتح الكنيسة قريباً عقب انتهاء أعمال تدشينها، وتضم مزاراً خاصاً لمقتنيات الشهداء وصورهم، وربما وضعت تماثيل للشهداء فيها وفق والد جرجس الذي أشار إلى طلب قيادات كنسية جلباباً خاصاً بالشهيد وبعض مقتنياته لوضعها في المزار. وكان الشاب العشريني جرجس توجه إلى ليبيا للعمل، لكنه خُطف وآخرون من التنظيم الإرهابي وتم ذبحهم. ويتذكر مجلي نجله قائلاً: «كان من المفترض أن يتزوج عند عودته إلى مصر. نرضى بإرادة الله، لكننا نتمنى أن يعود جثمانه لنتمكن من زيارته»، مشيراً إلى حال الارتباك التي حلت على الأسرة عقب سماع الخبر، خصوصا أنه لم يتم التواصل معها رسمياً حتى الآن. وأعلن رئيس قسم التحقيقات في مكتب النائب العام الليبي الصديق الصور اعتقال أحد منفذي عملية ذبح 21 قبطياً مصرياً في ليبيا ومصوّر العملية. ونقلت وكالة الانباء الليبية عنه قوله في مؤتمر صحافي ان عملية الذبح تمت في سرت خلف فندق المهاري، «فيما استدللنا على أماكن دفن الضحايا وفق اعترافات الموقوفين». وقضت محكمة جنايات القاهرة قبل أيام بإحالة أوراق 7 من المنتمين الى عناصر تنظيم «داعش» ممن تورطوا في مقتل المصريين في ليبيا ضمن ما يعرف بخلية «العائدون من ليبيا»، على المفتي تمهيداً لإعدامهم. ومن المقرر النطق بالحكم في جلسة 25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.

مشاركة :