اختفاء السجائر عشية تطبيق الضريبة الانتقائية

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت جولة ميدانية لـ«البيان الاقتصادي» في منافذ البيع الكبرى في أبوظبي أمس عن اختفاء السجائر بغالبية أنواعها خاصة مرتفعة السعر ذات العلامات التجارية الشهيرة، وندرة مشروبات الطاقة وذلك عشية تطبيق الضريبة الانتقائية التي تدخل حيز التطبيق صباح اليوم الأحد الأول من أكتوبر 2017. وتراجعت بشكل كبير أعداد علب السجائر المتواجدة في البقالات بما فيها مرتفعة ورخيصة السعر، كما تواجدت فيها كميات محدودة من مشروبات الطاقة. وأعلنت شركات المياه الغازية عن عروض وخصومات لجذب المزيد من المستهلكين لها. ويأتي شبه الغياب الكامل للسجائر في منافذ البيع الكبرى والبقالات في أبوظبي إلى توقف الموردين لكافة أنواع السجائر مرتفعة ومنخفضة السعر منذ يوم السبت قبل الماضي عن تزويد منافذ البيع بحصصها المعتادة من السجائر بكافة أنواعها، مما أدى إلى عدم وجود أي مخزون من السجائر لديها. وأدى إقبال الكثير من المستهلكين على شراء السجائر المتوفرة في منافذ البيع بكميات كبيرة لتخزينها إلى نفاذ المعروض خاصة في منافذ البيع الكبرى. وباعت منافذ البيع الكبرى والبقالات الأعداد القليلة جداً من السجائر المتوفرة لديها أمس بالتسعيرة القديمة، ومن المقرر أن تبدأ اليوم ببيع السجائر ومشتقات التبغ ومشروبات الطاقة بنسبة زيادة 100% والمياه الغازية بنسبة زيادة 50%. ووفقاً للجولة فإن أسعار السجائر تتراوح بين 3 مستويات سعرية أولها أنواع بسعر 10 دراهم وغالبيتها للون الأحمر وتنتمي لهذا النوع غالبية العلامات الشهيرة مثل دانهيل ومارلبورو وسترتفع إلى 20 درهماً، والمستوى الثاني 7 دراهم وتمثله أنواع وينسيتن وإل إم وميرت وسعر العلبة سبعة دراهم ترتفع إلى 14 درهماً، والنوع الثالث وتمثله أنواع مثل بول مول وسعره 3 دراهم يرتفع إلى 6 دراهم، ويتزايد الإقبال على علب النوع الأحمر وليس الأبيض من غالبية الأنواع وغالباً ما تتوفر هذه العلب في منافذ البيع الكبرى. وشملت الجولة الميدانية لـ«البيان الاقتصادي» الفرع الرئيسي لجمعية أبوظبي التعاونية «أبوظبي مول» وفرع الجمعية في منطقة البطين وكي إم هايبر ماركت والماريا سوبر ماركت والعديد من البقالات في مناطق البطين والخالدية ومعسكر آل نهيان والخالدية وشارع المطار والمرور والكورنيش. أبوظبي مول وبدت أرفف السجائر في مدخل مبني جمعية أبوظبي التعاونية الرئيسي في أبوظبي مول فارغاً من السجائر تماماً ظهر أمس علماً بأنه لم يتواجد على الأرفف يومي الخميس والجمعة الماضيين إلا 7 علب من سجائر «وينستين» ذات اللون الأبيض والتي يبلغ سعرها 7 دراهم، بينما الأرفف كانت تتسع لأكثر من ألف علبة، إضافة إلى عشرات «الروزمات» التي تتواجد في أسفل الأرفف، وفي فرع الجمعية في منطقة البطين تواجد في الفرع حتى ظهر أمس 8 علب فقط من سجائر «وينستين» منها 4 علب باللون الأبيض و4 باللون الأحمر، بينما اختفت بقية الأنواع الأخرى. وفي كي إم هايبر ماركت والماريا سوبر ماركت غابت غالبية الأنواع ما عدا الأنواع رخيصة السعر مثل بول مول. وأكد الموظفون لـ«البيان الاقتصادي» على أن الموردين وعدوهم بتزويد منافذ البيع بالسجائر بدءاً من صباح اليوم الأحد، مشيرين إلى أن الأرفف ستمتلأ ظهر اليوم أو خلال الفترة المسائية بالسجائر. وأشاروا إلى أن السبب في اختفاء السجائر من منافذ البيع هي عدم وجود مخزون لها في مخازن المنافذ منذ يوم السبت قبل الماضي، وأكد الموظفون المسؤولون عن المبيعات في هذه الفروع على التزام منافذهم ببيع السجائر بالأسعار السابقة دون زيادة. ونفى مسؤولو المبيعات قيام منافذ البيع بكل فروعها بتخزين السجائر مؤكدين على أنهم وفروا كل ما لديهم من أنواع السجائر للمستهلكين بأسعارها الحالية علماً بأنه لا يوجد لدينا مخزون من هذه السلع خاصة السجائر. وجددوا تأكيدهم على أن الموردين الرئيسيين للسجائر خاصة مرتفعة السعر مثل مارلبورو ودنهيل ومتوسطة السعر مثل إل إم ووينستين وميرت لم يوردوا سجائر للمنافذ منذ بداية الأسبوع الماضي، وأكدوا على أن المعروض من مشروبات الطاقة تراجع جداً خاصة لمشروب «رد بول» الأشهر، كما توفرت كميات كبيرة من المياه الغازية، وأعلنت الشركات المنتجة لها عن عروض مغرية منها إشترِ 5 عبوات بسعر 9 دراهم إضافة إلى علبة مجاناً. مكاسب منافذ البيع وشكى المستهلك عماد عبد الباري من اختفاء السجائر بكافة أنواعها، مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا الاختفاء فجأة، خاصة أنه كان يؤجل قراراً بشراء كميات كبيرة وظن أن المعروض سيكفي حتى يوم أمس السبت. وطالب وزارة الاقتصاد بالتدخل مشيراً إلى أن الموردين هم الرابحين الرئيسيون من تطبيق الضريبة الانتقائية، حيث امتنعوا عن تزويد المنافذ بالسجائر حتى يتم تعطيش السوق ثم يعيدوا بيعها بالأسعار الجديدة، علما بأن مكاسب منافذ البيع والبقالات ضئيل للغاية خاصة وأنهم لم يتسلموا مخزونات كافية من الموردين. وأشار المستهلك محمود عبد الغفار أن باعة البقالات أكدوا له التزامهم بالأسعار القديمة للسجائر لكن المشكلة ليست السعر القديم بل المشكلة أن السجائر نفسها بغالبية أنواعها غير موجودة، ومن جانبي كنت أفضل تدخين نوع معين من السجائر لونه أحمر وكنت أتوقع وجود نفس النوع باللون الأبيض لكنني لم أجد اللونين ولم أجد أيضا الأنواع الأخرى، وعرضت على البقالات بشراء النوع الذي أدخنه حتى لو بضعف السعر ولكنهم أكدوا لي عدم توفره. وأوضح المستهلك أحمد محمد غانم أنه اشترى الأسبوع الماضي روزمتين فقط من نوع السجائر المفضلة لديه، وأعتقد أن هذا النوع سيكون متواجدا حتى أمس لكنه فوجئ عندما ذهب لشرائه بعدم وجوده وغيره من الأنواع الأخرى. وخلال جولة «البيان الاقتصادي» على منافذ البيع الكبرى وجدنا ندرة لمشروبات الطاقة خاصة الشهيرة على الأرفف وفي الثلاجات المخصصة لها، وفي غالبية البقالات التي زارها «البيان الاقتصادي» اختفت غالبية الكميات الكبيرة من مشروبات الطاقة خاصة «ريد بول» التي تواجدت بها الأسبوع الماضي، وبرر بائعو البقالات بالإقبال الكبير من المستهلكين خاصة الرياضيين عليها وكذلك أصحاب النوادي الرياضية. «الاقتصاد» تبحث الالتزام بالتطبيق تناقش وزارة الاقتصاد اليوم مدى التزام منافذ البيع والموردين بتطبيق الضريبة الانتقائية المقرر أن تدخل حيز التنفيذ اليوم، وشدد الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك إلى أن الوزارة لم تتلق أية شكاوى من مستهلكين بزيادة أسعار السجائر أو مشروبات الطاقة خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن كل المنافذ ملتزمة بالبيع بالأسعار القديمة حتى مساء أمس السبت. وجدد رفض الوزارة بشدة تخزين أي تاجر أو بائع لأية سلعة بما يضر بمصلحة المستهلكين، منوها إلى أن قانون حماية المستهلك ولائحته التنفيذية أقرتا فرض غرامات تصل إلى مليون درهم على التجار ومنافذ البيع التي يثبت احتكارها للسلع، إضافة إلى فرض غرامات تصل إلى 100 ألف درهم على منافذ البيع التي ترفع أسعار أي سلعة من دون الحصول على موافقة رسمية من وزارة الاقتصاد.

مشاركة :