قال عضو هيئة كبار العلماء الدكتور علي عباس الحكمي إن "دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب إصلاحية لاتباع هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم على منهج خير الأمة، وبعد رسول الله الصحابة الأكرمين ومن اتبعهم بإحسان". وأوضح "الحكمي"، في تصريح لـ"عاجل"، الاثنين (18 أغسطس 2014)، أن هؤلاء الذين ينالون من دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب إنما يدفعهم إلى ذلك ما كان يدفع مناوئي رسول الله من الجحود والعناد والحسد ومن التشبث بما عليه آباؤهم من مخالفة ما أمر الله به عباده من التوحيد الخالص ونبذ الشرك ولم يكن لديهم حجة وبرهان على ما هم فيه من الضلال". وشدد على أن هذه المجموعة لجأت إلى الكذب والسب ووصفوه عليه الصلاة والسلام بالصفات الذميمة بقصد تنفير الناس منه ومن رسالته فقالوا عنه ساحر وكاهن وشاعر وكذاب ووصفوا ما جاء به بأنه أساطير الأولين وأنه يأخذه من الكهنة والسحرة واليهود والنصارى، وقد حكى القرآن الكريم كل ذلك عنهم ومنه قوله تعالى (وقالوا أساطير الأولين اكتتبها فهي تملى عليه بكرة وأصيلا).. (وقالوا إنما يعلمه بشر). وأضاف: "كل ذلك حصل من الجاحدين لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين والمنافقين، والقرآن الكريم يتنزل عليه وجبريل يحفه ويناجيه فهذه سنة الله في خلقه يبتلي رسله وأولياءه وصفوته من خلقه بشرار الخلق وعبدة الهوى والشيطان ليرفع من درجات المتقين الصابرين ويهلك الظالمين المفترين ثم يحق الله الحق ويبطل الباطل (فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض)". وأوصى الحكمي كل مسلم إذا سمع مثل هذه الأكاذيب بأن يرجع إلى كتاب الله وينظر فيما قصه من أحوال الكفار والمنافقين مع الرسل والمصلحين فسيجد الجواب الشافي الذي يلجم كل منافق وملحد في هذا العصر ممن تشبه بمن سبقه من الناعقين بالباطل وبهذا تطمئن نفسه ويرضى قلبه بما عليه المصلحون من الحق والخير والهدى وأنه ﻻ يضرهم كيد هؤلاء المنافقين إلا أذى عابرًا ويزول ..ﻻ محالة.
مشاركة :