المسنون في الإمارات.. خدمات ورعاية مستدامة

  • 10/1/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشارك الإمارات، دول العالم، الاحتفال بيوم المسن العالمي، الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام. ووفرت الإمارات على مدى عقود متواصلة، خدمات متنوعة للاهتمام بكبار السن، الذين يحظون بتقدير كبير من قادة الدولة، فضلاً عن الرعاية المجتمعية التي تجسدها الفعاليات التي تنظم لهم، ويأتي ذلك كنوع من رد الجميل لهم، نتيجة ما بذلوه وقدموه للوطن، ولذلك، فقد تنوعت الخدمات بين الرعائية، وصولاً للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم الحياتية، لإفادة الأجيال الجديدة، وتقديم النصح والإرشاد لهم. خدمات متميزة ويتجاوز عدد المسنين في الإمارات 14 ألفاً، يستفيدون من الخدمات التي تقدم لهم من جميع المؤسسات، سواء كانت اتحادية أو محلية، فيما تقدم وزارة تنمية المجتمع لهم خدمات متميزة، تشمل الإيواء في دور الرعاية، وخدمة الوحدة المتنقلة لرعاية كبار السن في منازلهم، فضلاً عن البرامج الاجتماعية والصحية والنفسية والعلاجية والترفيهية، والمبادرات والأنشطة لزائري دور الرعاية. وانطلاقاً من الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة لهذه الشريحة المجتمعية، فقد أطلقت الوزارة مسحاً شاملاً على مستوى الإمارات، لوضع قاعدة بيانات عن كبار السن واحتياجاتهم، وكيفية تقديم الخدمات لهم في أي مكان، خاصة في الأماكن البعيدة، وذلك حرصاً منها على خدمتهم ورعايتهم بالشكل اللازم، عبر مبادرة «نوصلكم»، والتي تستهدف الوصول إلى المسنين في جميع مناطق الدولة، وتستهدف المبادرة، تحويل خدمات الوزارة إلى خدمات متنقلة، تصل للمواطنين والمستفيدين حيثما كانوا، وتضمن تيسير إنجاز معاملاتهم، وتذليل أي صعوبات قد يواجهونها. برامج تدريبية وتوجد أيضاً مراكز التنمية الأسرية للمسنات، التي تعمل على إعداد برامج تدريبية عدة، تشمل الأعمال اليدوية والفنية والتطويرية، لإقامة مشروعات تسهم في رفع المستوى المادي والمعنوي، والمحافظة عليهن كفئة منتجة، كما أن هناك أيضاً برامج تدريبية ومبادرات للتعرف إلى الخصائص الشخصية والوظيفية للمتقاعدين. وطورت وزارة تنمية المجتمع الخدمات المقدمة لهم، والتي تهتم بمساعدتهم على العيش في مساكنهم ومع أسرهم في بيئة آمنة مستقرة، فضلاً عن إيواء المحتاج منهم، وتأمين الاقامة اللائقة لهم من مأكل وملبس ومشرب، وتقديم كافة أوجه الرعاية الاجتماعية والثقافية والنفسية والتعليمية والصحية والترفيهية، التي تتيح لهم التوافق النفسي وتساعدهم على التكيف الاجتماعي، ما يوثق الصلة مع أسرهم والبيئة الخارجية، وإدماجهم في الحياة الاجتماعية العامة، ووقايتهم من أمراض الشيخوخة، بالتعاون مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، فضلاً عن إقامة معارض لبيع منتجاتهم وتخصيص أرباحها لهم. وتوجد أيضاً جمعية أصدقاء المسنين، والتي تضم عدداً من المتطوعين وذوي الخبرة والكفاءة في مجال رعاية المسن، وتهدف الجمعية إلى مساعدة المسن في الحصول على الخدمات التي يحتاجها، وتوفير وسائل اتصال المسن مع فئات المجتمع ومؤسساته، وتسهيل تعامله مع الدوائر الحكومية في إنجاز المعاملات سريعاً، والمحافظة على حقوقه التشريعية، وتلقي الشكاوى المختلفة، والعمل على فتح قنوات لحل هذه الشكاوى، بالإضافة لعمل ندوات وورش عمل لتوعية المسن وتثقيفه من الناحية الصحية والاجتماعية والقانونية. حماية قانونية وأقرت الدولة كذلك قوانين لحماية كبار السن، مثل قانون حقوق المسن، الذي يهدف لتعزيز وحماية وضمان تمتع المسن بحقوق أساسية، وضمان احترامهم وتوقيرهم وتمكينهم من المشاركة الاجتماعية الفعالة، وتوفير الرعاية والاستقرار النفسي والاجتماعي، وتقديم كافة أشكال المساعدة اللازمة لهم، حيث تعتبر الحماية القانونية لكبار السن، نقطة مهمة، لما توفره من تأمين الدخل والحماية الاجتماعية والوقاية من الفقر، وتوفير معاشات تقاعدية لهم، فضلاً عن التأمين الاجتماعي، ويشمل نطاق التأمين والحماية ضد مخاطر الشيخوخة والعجز وإصابات العمل، بالإضافة إلى توفير الضمان الاجتماعي، من خلال القانون الاتحادي الذي أقر مساعدات مالية شهرية. ويمكن من خلال مبادرة (مساندة)، تلقي التبرعات من الأسر والمؤسسات والجمعيات الخيرية وأفراد المجتمع، لتوفير الأجهزة والأدوات الصحية للمسنين، كما تستطيع الأسر المحتاجة من خلال هذه المبادرة، استعارة هذه الأجهزة والاستفادة منها، وتهدف المبادرة لتوثيق العلاقات المجتمعية، وتعزيز التعاون مع المؤسسات، وتحقيق استفادة كبرى للأجهزة الموجودة، والتعاون مع أسر المسنين لتحقيق أفضل رعاية منزلية لهم. دور رعاية وتوجد بالإمارات دور رعاية ومراكز ونوادٍ ووحدات الرعاية المنزلية المتنقلة، وأقسام خاصة تابعة لرعاية المسنين في كل من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين، ومنها الحكومي والمحلي، وتعتبر هذه الجهات، مؤسسات اجتماعية لرعايتهم وتقديم الترفيه لهم، وشغل أوقات فراغهم، وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية، وتشمل الخدمات المقدمة لهم الزيارات المدرسية والمجتمعية لتوطيد العلاقة بالمجتمع الخارجي، وتوفير احتياجاتهم الأساسية، عبر اصطحابهم لجولات خارجية لقضائها، وحضورهم المناسبات الوطنية لتعميق الروابط المجتمعية، فضلاً عن تنشيط الذاكرة الخاصة بهم عبر الندوات التراثية. ووفرت وزارة تنمية المجتمع، من خلال دور الرعاية ومراكز التنمية الأسرية التابعة لها، وبالتعاون مع المراكز الصحية بالدولة، حزمة كبيرة من الخدمات والمبادرات التي تعتني بالمسنين، وتوفر لهم كافة سبل الراحة، حيث توجد وحدات متنقلة، تقدم لهم خدمات متعددة، كالوحدة المتنقلة التي تقدم خدمات العلاج الطبيعي والاجتماعي والنفسي والصحي للمسن، بالإضافة للغرفة الذهنية الثابتة والمتنقلة، وغرفة العلاج الطبيعي باللعب، وخدمة السبا، كما توفر الوزارة خدمة المسن الزائر، ويتلقى فيها جميع الخدمات من خلال زيارته لدار الرعاية، فضلاً عن خدمة (مساندة)، وهي من الخدمات المجتمعية للمسنين المحتاجين، بحيث يتم توفير الكراسي المتحركة وغيرها من الأجهزة. بطاقة مسن توفر (بطاقة مسن)، التي خصصت لمن تجاوزوا الستين عاماً، حزمة من الخدمات والتسهيلات لهم، وتشتمل البطاقة على مزايا تتضمن خصومات على الخدمات والمنتجات، وتسهيل إنهاء المعاملات، بالإضافة إلى الخطة الوطنية للمسنين لمواجهة التحديات، التي تتمثل في ارتفاع أعدادهم وتنامي احتياجاتهم السنوات المقبلة، وتقديم خدمات ذات جودة عالية لهم.كما طورت وزارة تنمية المجتمع، سبل رعاية المسنين وحمايتهم، وتوفير الأمن والسلامة لهم، من خلال برنامج (قياس درجة المخاطر)، التي قد يتعرض لها المسن من الناحية البيئية والصحية والاجتماعية، فضلاً عن تشجيع العمل التطوعي في مجال رعاية المسنين وإعداد البرامج التدريبية لهم. احتفالية ‬نظمت دار رعاية المسنين بالشارقة احتفالية باليوم العالمي للمسن ‪2017‬، هدفت إلى دمج كبار السن في المجتمع واستغلال أوقات فراغهم، وإيصال للمجتمع فكرة باحتياجات كبار السن من رفاهية، وإضافة إلى تعزيز ثقة كبار السن بأنفسهم وبأنهم أعضاء فعالين في المجتمع. حضر الاحتفال طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والرائد هاني الدهماني من إدارة الدفاع المدني والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وسعيد محمد عاشور مدير نادي الشارقة للسيارات القديمة، وعدد من مديري إدارات ومراكز ودور الدائرة.‬ الشارقة - البيان

مشاركة :