طالب عضو مجلس الشورى الدكتور معدي بن محمد آل مذهب بتأسيس أكاديمية طيران مدني، بالشراكة مع القطاع الخاص وبدعم الجهات الحكومية مثل هيئة الطيران المدني ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وشركات الخطوط المحلية.وبيّن، أثناء عرض تقرير هيئة الطيران المدني تحت قبة المجلس أخيراً، أن تأسيس هذه الأكاديمية سيكون له مردود اقتصادي واستثماري واجتماعي وأمني وسيُبتعث إليها طلبة من دول أخرى، كما هو الحال في أكاديميات مشابهة في دول مجاورة، موضحاً أن المملكة شبه قارة ولها مركز إستراتيجي في المنطقة، لافتاً إلى أن أعلى نسبة نمو في العالم في مجال الطيران في منطقة الشرق الأوسط بزيادة سنوية تبلغ 15%. مضيفاً، هذه المنطقة حسب الدراسات تحتاج إلى آلاف الطيارين المدنيين للعشر السنوات القادمة معظمها في المملكة، ومع ذلك لا يوجد لدينا أكاديمية خاصة بتخريج الطيارين وتأهيلهم حسب المعايير العالمية ليحصلوا على رخصة الطيران التجاري الذي يؤهلهم للالتحاق بأي خطوط جوية، خصوصاً أن أكاديمية الأمير سلطان لا يوجد بها تعليم طيران، والتخصصات المتوافرة بها تتعلق فقط بدبلومات في المراقبة الجوية، والإطفاء والإنقاذ، والسلامة وأمن المطارات.وأكد آل مذهب أن الطيارين السعوديين قد أثبتوا للعالم كفاءتهم، وهناك عدد كبير منهم يعملون في الشركات الناقلة الوطنية ونسبة منهم طيارون متقاعدون من القوات الجوية السعودية، مشيراً إلى أن احتياج المملكة المستقبلي للطيارين المدنيين عال جدا، ويقدر بالآلاف خلال العقد القادم، موضحا أن هناك أكاديمية طيران خاصة في الرياض لكنها لم تُدعم مما أدى إلى إغلاقها، وتبتعث الدولة الطلاب للخارج، بينما شغف خريجي الثانوية العامة بالطيران المدني عال جداً.