أعلن مؤسس موقع "ويكيليكس" الالكتروني جوليان أسانج اليوم أنه يعتزم مغادرة سفارة الاكوادور في بريطانيا "قريبا" ، وذلك بعد قضاء عامين في مقر البعثة في لندن في الوقت الذي يواجه فيه مذكرة اعتقال من السويد.وقال اسانج الذي يحمل الجنسية الاسترالية /43 عاما/ في مؤتمر صحفي : "أستطيع ان أؤكد انني سوف أغادر السفارة قريبا" بدون الكشف عن موعد مغادرته أو أي تفاصيل عما يعتزم القيام به بعد ذلك. وقال المتحدث باسم موقع ويكيليكس كريستين هرافنسون إن اسانج لن يسلم نفسه ولكن رفض تقديم المزيد من التفاصيل بشأن خروجه المحتمل ، مكتفيا بالقول إن اسانج سوف يغادر عندما "تلغي (الحكومة البريطانية) حصارها". جدير بالذكر ان الشرطة البريطانية متمركزة امام بعثة الاكوادور ، ويواجه اسانج الاعتقال الفوري حال وطأت قدماه خارج مباني السفارة . ويشار إلى أن أسانج مطلوب للعدالة على خلفية اتهامه في قضايا اعتداء جنسي في السويد، وهو الامر الذي ينفيه تماما. جاء الإعلان بانه سوف يغادر ملاذه في السفارة بعدما تواترت انباء بانه يعتزم تلقي العلاج من مرض في القلب ومشكلة في الرئة . ولكنه قال إن مغادرته " ربما لن " تكون لأسباب صحية كما يشاع في التقارير الإعلامية . ومن جانبه، قال وزير خارجية الاكوادور ريكاردو باتينو إن صحة اسانج "تأثرت كثيرا " باقامته الطويلة في السفارة . ودعا باتينو ، الذي ظهر إلى جانب أسانج في المؤتمر الصحفي ، إلى الوصول إلى حل سياسي بينما كان يطمئن أسانج إن بلاده ستستمر في توفير الحماية له. وكان امر اعتقال أسانج صدر في تشرين ثان/نوفمبر عام 2010 ، بعدما قالت ممثلة الادعاء السويدية إنها تحتاج إلى التحقيق مع أسانج في قضية اعتداء جنسي على امرأتين في آب/أغسطس من العام نفسه. وأيدت محكمة سويدية اصدار مذكرة الاعتقال الشهر الماضي ، رافضة محاولة من جانب فريق الدفاع لكسر المأزق القائم منذ فترة طويلة . ومنحت الاكوادور أسانج حق اللجوء لانه قال وقتها إنه يخشى أن يتم ترحيله إلى الولايات المتحدة. وتحقق السلطات الامريكية في أمر موقع "ويكيليكس" ومدى صلته بالجندي الامريكي تشيلسي مانينج الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة 35 عاما بعد إدانته بتسريب وثائق حكومية سرية.
مشاركة :