بعد قرار السماح لها بالقيادة، لن يكون تواجد #المرأة_السعودية داخل #وكالات_السيارات رمزياً، فهي اليوم صاحبة القرار والتحكم بمقود السيارة التي ستختارها وتقودها، إذ ستصبح زياراتها للصالات الكبرى أمراً معتاداً بعد أن كانت تختار السيارة وفقا لنوع وظيفتها وحاجتها لها. اختلفت الرؤية اليوم، فمواصفات السيارة لدى النساء ستتغير بكل تأكيد. في السابق بحثت المرأة عن السيارة المريحة التي تشعرها بالرفاهية، على أن يكون التحكم بما في داخل السيارة من الخلف قدر المستطاع، من حيث خفض التكييف وتشغيل الكماليات الأخرى الموجودة فيها، أما اليوم فستسعى غالبية النساء لتغيير هذه المواصفات لتتناسب مع وضعها في المجتمع ومواصفات تخدمها في قيادتها، فغير الشكل والموديل، ستسعى لأن تكون السيارة قادرة على تحمل التغيرات المناخية وتكون المكينة جيدة، ولا تتعطل كثيراً. "العربية.نت"، استطلعت آراء عدد من النساء السعوديات حول السيارة المنتظرة، فوجدت أن غالبيتهن اتفقن على أن تكون أول سيارة يقتنينها من "الوكالة"، وليست مستخدمة. وقالت عبير ناجي: "بدأت العام الجديد بسيارة جديدة، ولم أكن أعلم أن هذا العام سيحمل قرارا تاريخيا وهو #قيادة_المرأة_للسيارة". وعن مواصفات سيارتها الجديدة ذكرت أنها تفضل لوناً فاتحاً، فاختارت سيارة كبيرة عائلية من نوع "فان"، بلون فضي، وحرصت أن تكون السيارة "مظللة" من الخلف، إضافة إلى وجود مقاعد متحركة في الخلف، وقامت بوضع وسائد وكراسي خاصة بالأطفال. أما المعلمة عزيزة الشهري، فذكرت أنها تفضل زيارة معارض السيارات واختيار ألوان مميزة للسيارات، كذلك لون ونوعية الجلد والمخمل الخاص بالسيارة، وتفضل الموديلات الجديدة حتى لو اضطرت إلى الاقتراض من البنك، مشيرة إلى أنها تقوم بتغيير السيارة كل سنتين، وأن سيارات الصالون والجيمس والفان من أفضل السيارات بالنسبة لها نظرا لاتساعها وفخامتها. وأوضحت موظفة البنك هيله علي، أن كثيراً من العميلات بالبنك يأتين من أجل أخذ قروض لشراء السيارات الخاصة بالعمل، لافتة إلى أن أغلب مواصفات السيارة يجب أن تكون موديل العام، مؤكدة في الوقت ذاته أنها لا تهتم كثيراً بالمبلغ في حال أعجبتها الماركة، كما أنها تبحث عن الديكور والأثاث الفخم، وأكثر ما تحرص عليه أن تكون السيارة باسمها، وذلك في نظرهن ضمان لما تم دفعه فيها. في السياق، أوضح مراجع الحسابات في إحدى شركات السيارات، مرشد حسن إبراهيم لـ"العربية.نت"، أن وجود السيدات في معارض السيارات لم يعد غريباً، بل إن العديد منهن خاصة الموظفات يقمن بزيارة لمعارض السيارات للاطلاع على الجديد من هذه السيارات ومعرفة أحدث المواصفات، وهناك العديد منهن من يتحملن أعباء تقسيط السيارة التي يقمن باختيارها ومعظم المالكات لهذه السيارات من الموظفات وهن يؤثرن بشكل كبير على اختيار أزواجهن للموديل واللون والأثاث والمواصفات ويفضلن السيارات ذات الأحجام الكبيرة والأثاث الفخم والمواصفات العالية.ماركات فارهة وبيّن سعد الشهراني، مندوب مبيعات في شركة سيارات كبيرة، أن المرأة السعودية تفضل الماركات الفارهة من الأسماء الفخمة "كاللكزس والبي إم دبليو والجيب والصالون والجيمس"، وتطلب مواصفات أخرى تجعلها تشعر برفاهية أكبر، مبيناً أن أسعار السيارات التي تلقى رواجاً لدى السيدات تتراوح بين 125 ألفاً و90 ألف ريال، وتقوم السيدة بتفحص السيارة وتهتم بالخدمات فيها. وحول المواصفات التي تركز عليها المرأة في سيارتها، قال: "اهتمام المرأة ينصب بعد الجودة على الشكل الخارجي والمظهر، وتحب السيدة الألوان الفاتحة، ونادرا ما تختار الأسود أو الألوان الغامقة، فاللون المفضل الأبيض وقد تطلب أحياناً لوناً مميزاً". واتفق مسؤول مبيعات في شركة سيارات، مصطفى الكبير، مع ما قاله الشهراني، إلا أنه أضاف بتفضيل السيدات الكراسي الخلفية القابلة للطي، كما أن بعضهن يطالبن بوجود بعض الخدمات في مؤخرة السيارة كأن يكون بها ثلاجة ودي في دي للأطفال وتلفزيون وإمكانية الجلوس على الأرض: "القرار في اختيار السيارة يرجع إلى السيدة بنسبة 90%، حيث يقمن بتسجيل السيارة بأسمائهن ويفضلن السيارات الفخمة والكبيرة حتى لو كان عدد أفراد الأسرة قليلا".
مشاركة :