واشنطن - فاز الفيلم الأميركي "كارثة فنية" السبت بالجائزة الكبرى لمهرجان سباستيان السينمائي الدولي. جاء ذلك، في ختام فعاليات الدورة الـ65 للمهرجان المقام في إسبانيا، والذي استمرت فعالياته خلال الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر/أيلول، وفق بيان منشور على موقعه الإلكتروني. وأعلنت لجنة التحكيم، فوز "كارثة فنية" للمخرج الأميركي جيمس فرانكو بالجائزة الكبرى. ويحكي الفيلم قصة صنع فيلم سيئ من خلال اثنين من الأصدقاء يرتكبان الكثير من الحماقات أثناء محاولة تحقيق حلمهما. فيما فاز الفيلم الإسباني "العملاق" بجائزتي لجنة التحكيم الخاصة والسينما الباسكية، وهي مسابقة محلية تقام على هامش المهرجان نفسه. ويدور الفيلم المستوحى من قصة في فترة ما بعد الحرب الأهلية الإسبانية، حيث يعود مارتن إلى مزرعة عائلته في غيبوزكوا، ويكتشف مفاجأة أن شقيقه الأصغر جواكين أطول بكثير من المعتاد. ويقتنع الشقيقان بأن الجميع يرغبون في الدفع لرؤية أطول رجل على وجه الأرض، ويشرعان في رحلة طويلة عبر أوروبا، حيث سيؤدي الطموح والمال والشهرة إلى تغيير مصير الأسرة إلى الأبد. أما الجائزة الفضية لأفضل مخرج فذهبت للأرجنتينية أناهي بيرنيري عن فيلمها "الانيس". وتدور القصة حول "الانيس" التي تعمل في مهنة البغاء السري، ولديها طفل وتتشارك مع جيزيلا، وهي زميلة لها في الحجرة، ويغلق مفتشان منزلهما وتحاول ألانيس استعادة كرامتها ومساعدة صديقتها ورعاية ابنها. كما فازت الممثلة الأرجنتينية صوفيا غالا كاستيغليون بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم. أما فضية أفضل ممثل فذهبت للروماني بوبسكو عن فيلم "بوروركا". وجائزة أفضل سيناريو ذهبت لكل من الأرجنتينيين ديغو ليرمان، وماريا ميرا عن فيلم "الأنواع العائلية". ويعد مهرجان سباستيان الأكبر من بين المهرجانات السينمائية الدولية للناطقين باللغة الإسبانية. وشهدت الدورة السابقة من المهرجان العريق تألق السينما الآسيوية، بعد احتكار كل من الصين وكوريا الجنوبية لأهم جوائزه. وحاز الفيلم الصيني "أيام نوت مدام بوفاري" للمخرج شياوغانغ فينغ، بجائزة المهرجان الكبرى أي الصدفة الذهبية في عام 2016، وصرّح المخرج بأن هذا التتويج "منحه إحساساً يشبه الولادة من جديد". وأضاف المخرج الصيني "لقد نصحني بعض الأصدقاء بأن لا أغامر وأشارك بالفيلم الصيني بكل المقاييس، لكن أدهشني تفاعل الجمهور معه". وتابع شياوغانغ فينغ "لقد أردت إيجاد صورة لتمثيل الصين. وقبل بضعة آلاف من السنين كان هناك العديد من اللوحات في أقمشة دائرية. لقد اخترنا الدائرة التي ترمز إلى صور الشعب والمستطيل عندما ندخل بكين، رمزاً لسلطة المدينة". وفاز فيلم "يور سيلف أند يورس" للمخرج هونغ سانغ سو من كوريا الجنوبية بالصدفة الفضية لأحسن إخراج، وهو فيلم يعكس الخط المغامر للمخرج وبإمكانيات هزيلة جداً وتجريب سينمائي متميز.
مشاركة :