طالب ممثل الحكومة الاسبانية في كاتالونيا الأحد السلطات الانفصالية في المنطقة بوضع حد لـ"مهزلة" الاستفتاء على الاستقلال الذي تدخلت الشرطة لمنعه. وقال ممثل الحكومة، انريك ميلو، في مؤتمر صحافي أن رئيس كاتالونيا كارليس "بيغديمونت وفريقه هم وحدهم مسؤولون عن كل ما حصل اليوم وكل ما يمكن أن يحصل إذا لم يوقفوا هذه المهزلة". وأفادت أجهزة الطوارئ في كاتالونيا أنها عالجت 38 شخصا أصيبوا أثناء الحملة التي شنتها الشرطة على مراكز الاقتراع حيث تعرض معظمهم لكدمات وحالات دوار ونوبات قلق شديد. وأعلنت وزارة الداخلية أن 11 عنصرا من قوات الأمن أصيبوا في صدامات مع متظاهرين. وأضافت أن العناصر تعرضوا للرشق بالحجارة. وقال شهود عيان لوكالة فرانس برس إن عناصر الشرطة استخدموا الرصاص المطاطي في برشلونة خلال التصدي لمتظاهرين كانوا يريدون التصويت في الاستفتاء. إلا أن ميلو أصر على أن عناصر الشرطة تعاملوا بشكل "متناسب" مع الوضع. وأضاف أن قوة شرطة الإقليم طلبت كذلك المساعدة من الشرطة الوطنية لمنع التصويت في 233 مركز اقتراع. وقال "هذه مبادرة تشرفهم،" رغم أنه كان اشتكى قبل ساعات فقط من أن شرطة إقليم كاتالونيا لا تقوم بشيء لمنع فتح مراكز الاقتراع. أما وزير الداخلية الإسباني، خوان ايغناسيو زويدو، فحث السلطات الكاتالونية على "وقف هذا الجنون الحقيقي،" مضيفا أن عناصر من القوة الوطنية والحرس المدني "أبطلوا عمل" 70 مركز اقتراع. وكانت حكومة كاتالونيا أعلنت أنها جهزت أكثر من 2300 مركز اقتراع من أجل الاستفتاء فيما أفادت الحكومة الاسبانية المركزية أنها أغلقت أكثر من نصفها. وفي السياق ذاته، أشار زويدو إلى أن النظام الالكتروني الذي أعلنت السلطات الكاتالونية أنها وضعته لمنع الناس من التصويت مرتين في الاستفتاء "لا يعمل". وتوجه عناصر من الحرس المدني الاسباني التابع للشرطة إلى مركز اتصالات الحكومة الكاتالونية في برشلونة السبت، حيث قاموا بقطع اتصالها بمراكز الاقتراع وقدرتها على الوصول إلى برنامج كان يمكن أن يتيح التصويت عبر الانترنت.
مشاركة :