وسط جدالات بشأن قيادة "ماي"، والانقسامات حيال بريكست (الخروج من الاتحاد الأوروبي). وقبيل وصولها إلى مانشستر (شمال غرب) حيث يعقد الاجتماع، أقرت ماي، "بالأداء المخيب في الانتخابات"، إلا أنها أكدت أن "لديها برنامجا تنوي الاستمرار فيه، وسط توقعات أن يركز المؤتمرعلى مسألة السكن". وقالت "نعم، علينا التوصل إلى أفضل اتفاق بشأن بريكست، ولكن علينا كذلك التحرك هنا في الداخل لجعل هذا البلد منصفا للعاملين العاديين"، بحسب موقع قناة "ITV" البريطانية الرسمية. ويرى محللون أن قبضة ماي، على السلطة ما تزال ضعيفة، وذلك بعد مرور أربعة أشهر من خسارة أغلبيتها البرلمانية في الانتخابات المبكرة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي. وفي بروكسل، تسير مفاوضات "بريكست" بوتيرة بطيئة للغاية، فيما ما يزال الوزراء في الداخل غير متفقين على شكل مستقبل بريطانيا خارج الاتحاد الأوروبي. وأثارت دعوة "ماي" لفترة انتقالية مدتها عامان، تساهم بريطانيا خلالهما في ميزانية الاتحاد الأوروبي، حربا كلامية جديدة في الصحف بين حلفاء وزير الخارجية بوريس جونسون، ووزير المالية فيليب هاموند، الذي يخشى من الانعكاسات السلبية التي قد يتسبب بها انسحاب قاس من التكتل على الاقتصاد. وكان زعيم المحافظين السابق وليام هيغ، من بين الداعين إلى التهدئة، محذرا من أن المستفيد الوحيد من الانقسامات هو زعيم حزب العمال جيريمي كوربين. إلا أن جونسون، استغل مقابلة عشية المؤتمر ليصعد الضغط مجددا، إذ أعطى تفصيلا بشأن "خطوطه الحمر" في ما يتعلق ببريكست، مؤكدًا ضرورة تقليل مدة الفترة الانتقالية. أما "ماي"، فنفت تقارير تشير إلى أنها تشعر بأنها مهددة من قبل وزير خارجيتها، وقالت عبر شبكة "بي بي سي"، اليوم، أن "بوريس، يدعم بشكل تام خطاب مدينة فلورنسا الإيطالية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :