أفادت الأرقام التي سجلتها بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) بمقتل 203 مدنيين وإصابة 389 آخرين، جراء أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح خلال شهر سبتمبر الماضي. وذكرت البعثة في بيان لها اليوم، أن محافظة بغداد كانت الأكثر تضررا، حيث بلغ مجموع الضحايا المدنيين 194 شخصا (37 قتيلا و157 جريحا)، تلتها محافظة /ذي قار/، حيث سقط 82 قتيلا و93 جريحا، ثم محافظة /الأنبار/ والتي شهدت مقتل 20 شخصا وإصابة 46 آخرين. من جانبه، أكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش أن استمرار معاناة المدنيين هو تذكير صارخ بقدرة تنظيم الدولة على المهاجمة بالرغم من هزائمه في جبهة القتال. وأوضح أنه "في هجومٍ واحد وقع يوم 14 سبتمبر، تمكن تنظيم الدولة من قتل وإصابة ما يقرب من 200 مدني في محافظة /ذي قار/"، مضيفا أن ذلك يبرهن على أن التنظيم لا يزال يشكل قوة فعالة ما لم يتم التصدي له بحزمٍ في جميع أنحاء البلاد كمسألة ذات أولوية ودون أي تشتيت للجهود. وقال "إن هجمات من هذا القبيل هي بمثابة دعوة لجميع العراقيين إلى تنحية خلافاتهم جانبا، مهما كانت كبيرة ومتجذرة، ومواصلة العمل معا في الحرب ضد تنظيم الدولة"، مؤكدا أن التنظيم الذي يوشك أن يقضى عليه في أراضي العراق من خلال تضافر جميع الجهود، يسعى إلى استغلال كل الفرص والاستفادة منها، وكل تنازعٍ وخلاف ليطيل بقاءه في المنطقة لتحقيق أهدافه. وشدد على أنه لا تزال محاربة تنظيم الدولة وهزيمته تشكل أولوية، وتتطلب أن يبقى جميع العراقيين متحدين خلف قواتهم الأمنية، مع التركيز على القضاء على هذا التنظيم الذي لا يفرق بين منطقة وأخرى أو طائفة وغيرها، ويتربص بالبلاد سعيا إلى تقويضها. م . م;
مشاركة :