مطالبة العلماء والدعاة الخروج من الأبراج العاجية

  • 8/19/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي أكد فيه رئيس مركز حي المعابدة بمكة المكرمة الشيخ عابد الحسني، أنه يجب على العالم أن يوجه الأمة ويرشدها بما يعلمه من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، فإن وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكة المكرمة الدكتور محمد السهلي يوضح أن موقف الداعية والعالم والمصلح يكون بأحد أمرين؛ إما أن يكون أكثر علما بالمشكلة والحادثة والواقعة ويلم بها إلماما كاملا، أو أن يكون إلمامه بها ضعيفا، فالثاني لن يكون له رأي، لأنهم يعيشون في أبراج عاجية بعيدة عن مجتمعهم، وهذه الصفة يجب أن لا تكون في العالم الذي يجب أن يكون أكثر التصاقا بمجتمعه، ولنا قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث كان ملما بواقعه وقريبا من مجتمعه الذي يعيش فيه، فلا يمكن أن يحكم أي عالم على نازلة أو واقعة إلا إذا كان ملما إلماما تاما بالواقع. وحول دور المؤسسات الشرعية والدينية، قال السهلي: «أتمنى أن تقوم بالتنسيق مع الجامعات والكليات الشرعية بترشيح طلاب علم لإلحاقهم بالمؤسسات الشرعية أسوة بما يحدث في القضاء، ويتم ترشيحهم للإفتاء والتوجيه، بحيث يلازمون المفتين وكبار العلماء فترة من الزمن حتى يستطيعوا أن يوجهوا المجتمع التوجيه السليم بعيدا عن الضبابية في الأقوال».

مشاركة :