إيدرسون.. قبضة حارس وعقلية مدافع !

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دبي (الاتحاد) حينما تعرض مان سيتي لهزائم مؤثرة الموسم الماضي تسببت في خسارته لقب الدوري لمصلحة منافسه المباشر تشيلسي، بل تراجعه للمركز الثالث تاركاً الوصافة لتوتنهام، كان ضعف الحارس أحد الأسباب الرئيسة في ذلك، فقد كان سيتي يقدم الأداء الذي يضمن له الفوز، ولكنه يسقط بسبب خطأ حامي العرين، وهو ما حدث أمام تشيلسي في إبريل الماضي مثلاً، الأمر الذي دفع بيب جوارديولا إلى البحث عن حارس جديد يحمي ظهره، ويمنح الثقة لخط الدفاع للمشاركة في بناء اللعب من الخلف دون خوف. إيدرسون حامي عرين «البلو مون» هو أحد أهم أسلحة جوارديولا الموسم الحالي، فقد عثر عليه المدرب الإسباني وأصر على التعاقد معه، وأثبت أنه يستحق هذه الثقة، وهو ما ظهر بوضوح في موقعة ستامفورد بريدج، فقد تصدى الحارس البرازيلي لبعض الكرات الخطيرة، وحافظ لسيتي على حظوظه في تحقيق الفوز حتى تمكن دي بروين من التسجيل، واستمر إيدرسون ثابتاً في وجه بعض الهجمات الخطيرة التي شنها الفريق اللندني الذي سعى لإدراك التعادل. الحارس البرازيلي نجح في الحفاظ على شباكه في 6 مباريات على المستويين القاري والمحلي، من بينها 4 مواجهات بالدوري، فضلاً عن مباراتين في دوري الأبطال، وجاءت مشاركته بغطاء واقٍ للرأس عقب الإصابة الخطيرة التي تعرض لها أمام ليفربول لتؤكد أن جوارديولا يمنحه الثقة المطلقة ولا يمكنه الاستغناء عن وجوده أساسياً في جميع المباريات. وبعيداً عن براعة إيدرسون، فإن جوارديولا يتمسك بوجود مواصفات بعينها في حارس المرمى، على رأسها قدرته على القيام بدور المدافع الأخير أو قلب الدفاع، وهو ما كان يفعله فيكتور فالديز مع برشلونة، ومانويل نوير مع البايرن، وكلاهما قام بهذه المهام تحت قيادة جوارديولا، ونجح في الخروج من المرمى والتصدي للهجمات المرتدة الخاطفة من المنافسين. وبالعودة إلى ما فعله جوارديولا، حينما تولى تدريب مان سيتي، فقد استبعد الحارس الإنجليزي جو هارت من حساباته، الأمر الذي كان بمثابة الصدمة لجمهور مان سيتي والصحافة الإنجليزية، خاصة أن هارت هو الحارس الأول لمنتخب إنجلترا ومان سيتي، ويتمتع بقدرات تؤهله ليكون واحداً من أفضل حراس المرمى في العالم، إلا أن جوارديولا كشف سر عدم قناعته به فيما بعد، حينما قال إنه يريد حارساً يجيد التمرير بقدمه، ولا يتردد في الخروج من المرمى ليواجه المهاجمين بعقلية وقدرات المدافعين.

مشاركة :