دبي (الاتحاد) عقد مجلس علماء الإمارات اجتماعه الدوري، في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، بهدف استشراف مستقبل البحث العلمي، ووضع الرؤى والاستراتيجيات لترسيخ مناهج وأخلاقيات البحث العلمي وأطر تنظيمه، وتشجيع التعاون بين مؤسسات وجهات الدولة البحثية والأكاديمية لرفع سوية البحث العلمي والارتقاء بمخرجاته وتوظيفها في سبيل تحقيق مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021. ترأس الاجتماع سارة يوسف الأميري رئيسة مجلس علماء الإمارات، يرافقها أعضاء المجلس، الذين بحثوا سبل تفعيل مجالات التعاون المشترك في البحث العلمي بين مختلف مؤسسات الدولة وجهاتها، وتسخير الطاقات والموارد اللازمة لتوسيع نطاق البحث العلمي في الدولة، وإنشاء المراكز البحثية، والعمل على استقطاب الكفاءات الوطنية من خلال إنشاء بيئة محفزة للإبداع والابتكار، وإعداد جيل من العلماء والباحثين وفقاً لتوجهات الحكومة الرشيدة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة. وقالت سارة الأميري: «تشهد الإمارات تطوراً تكنولوجياً وعلمياً غير مسبوق، ما رسخ مكانتها الرائدة على الخارطة العالمية كمنارة علمية وثقافية، ووجهة مثالية للباحثين والأكاديميين من مختلف الاختصاصات، لتوسعة رقعة معارفهم والاستفادة من الإمكانات العلمية والبحثية المتطورة في الدولة، في تنشيط جهود البحث العلمي والأكاديمي». كما طرح اجتماع المجلس عدة محاور للنقاش، تهدف إلى تعزيز التوجه الاستراتيجي في تطوير واستثمار أنشطة البحث العلمي في الدولة، خاصة بعد إطلاق الاستراتيجية المئوية للدولة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، وعنونة أهم الإجراءات والمعايير التي يجب أن يراعيها الباحثون خلال نشاطهم البحثي إلى جانب تشجيع تطبيق أفضل الممارسات المتبعة عالمياً، وتطويع التكنولوجيا الحديثة في معالجة وجمع المعلومات والبيانات الضخمة، والتأكيد على دقة التحليل وشفافية المخرجات، وتحقيق الأهداف المرصودة في مجالات البحث العلمي. كما سلط الاجتماع الضوء على أهمية توحيد الرؤى والجهود وتحفيز التعاون لإجراء البحوث التطبيقية المشتركة، وتفعيل أطر التعاون مع الجامعات ومراكز البحث المرموقة في العالم، وتعزيز الجهود الرامية إلى خلق بيئة أكاديمية محفزة، تشجع على الإبداع والابتكار، بالإضافة إلى تأهيل الكوادر الوطنية وشحذ المهارات والكفاءات في مجال البحوث، والاستثمار في رأس المال البشري، لدفع عجلة التنمية المستدامة.
مشاركة :