«هيومن رايتس»: «الحرس الثوري» يُجنّد أطفالاً أفغاناً للقتال في سورية - خارجيات

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

«بي بي سي عربي» - أكدت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان أن «الحرس الثوري» الإيراني جنّد أطفالاً أفغاناً مهاجرين يعيشون في إيران للقتال في سورية. وكشفت المنظمة أن أطفالاً أفغاناً، تبدأ أعمارهم من 14 عاماً، قاتلوا في «لواء فاطميون»، وهي جماعة مسلحة أفغانية، مدعومة من إيران، وحاربت إلى جانب القوات الحكومية في الصراع السوري. ويعتبر تجنيد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 للمشاركة فعلياً في أعمال حربية، جريمة حرب بموجب القانون الدولي. وراجع باحثو «هيومن رايتس ووتش» صور شواهد القبور في المقابر الإيرانية، حيث دفنت السلطات مقاتلين قتلوا في سورية، وتعرفوا على 8 أطفال أفغان حاربوا وماتوا على ما يبدو في سورية، 5 منهم دفنوا في قسم الشهداء في مقبرة «بهشت الزهراء» في طهران. وراجع الباحثون في حالتين منها صور شواهد القبور التي أشارت إلى أن أحدهما يفوق 18 من العمر، لكن أفراد أسر هؤلاء المقاتلين المتوفين قالوا لوسائل إعلام إيرانية إن أطفالهم غيّروا أعمارهم للانضمام إلى لواء «فاطميون». وهذا يشير إلى أنه من المرجح أن تكون حالات تجنيد إيران لأطفال للقتال في سورية أكثر انتشارا، حسب المنظمة. ويوصف الطفل الأفغاني على أنه «مدافع عن الحرم»، وهو تعبير تستخدمه الحكومة الإيرانية لوصف المقاتلين الذين ترسلهم إلى سورية. واستطاعت المنظمة توثيق 3 حالات أخرى لأطفال، تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، دفنوا في محافظات البرز، وطهران، وأصفهان. وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في «هيومن رايتس» سارة ليا ويتسن: «على إيران أن توقف تجنيد الأطفال فوراً، وتعيد أي طفل أفغاني أرسلته للقتال في سورية. بدلا من الاحتيال على أطفال ضعفاء مهاجرين ولاجئين، على السلطات الإيرانية حماية جميع الأطفال ومحاسبة المسؤولين عن تجنيد الأطفال الأفغان». ووثقت المنظمة حالات للاجئين أفغان في إيران «تطوعوا» للقتال في سورية، أملا في تصويب وضع أسرهم القانوني.

مشاركة :