لا يجد ماوريسيو بوكيتينو مدرب توتنهام أي كلمات لوصف مهاجمه هاري كين، بعدما سجل 13 هدفًا مع الفريق، ومنتخب إنجلترافي شهر سبتمبر الماضي، بينها 7 في الأسبوع الماضي فقط. وعقب 4 أيام من ثلاثيته في شباك أبويل نيقوسيا بدوري الأبطال، وأسبوع من ثنائيته ضد وست هام، هز كين الشباك مرتين ليقود توتنهام لفوز ساحق (4-0) على هيدرسفيلد بالدوري الإنجليزي أمس الاول السبت. وقال بوكيتينو للصحفيين: «من الصعب العثور على كلمات للحديث عن هاري كين كل 3 أيام. من الصعب العثور على كلمات مناسبة لوصفه.. إنه مذهل». وأحرز المهاجم الدولي الإنجليزي، 24 عامًا، 84 هدفًا بالدوري الممتاز، ليعادل الحصيلة التي حققها كريستيانو رونالدو، مع مانشستر يونايتد. واحتاج رونالدو، إلى 196 مباراة ليسجل هذه الأهداف، بينما حققها كين في 123 مباراة فقط. وأظهر هدف كين الأول حجم الجهد الذي يبذله ووعيه وإنهائه الحاسم للفرص إذ استغل تردد مدافعي هيدرسفيلد، وانتزع الكرة، وانطلق باتجاه المرمى، قبل أن يضعها في شباك الحارس يوناس لوسل. وكان هدفه الثاني، والثالث لتوتنهام، بعد 14 دقيقة لاحقة لمحة مهارية فردية مذهلة، إذ خدع اثنين من المدافعين بجسده، قبل أن يسدد في شباك لوسل بشكل رائع بقدمه اليسرى من عند حافة منطقة الجزاء. وعند استبداله في اللحظات الأخيرة من المباراة أظهرت جماهير هيدرسفيلد تقديرها لمهاجم إنجلترا بتحية حارة. ونادرا ما يمكن رؤية هذه السماحة في مدرجات الدوري الإنجليزي، لكن كين نفسه، عملة نادرة فهو مهاجم إنجليزي من طراز عالمي، في بطولة دوري يهيمن عليها الأجانب. وقال بوكيتينو: «كانوا يظهرون تقديرهم لواحد من أفضل اللاعبين في إنجلترا وبلده يحبه.. وهذا مهم للغاية». وتابع: «أعتقد أنها كانت لمحة رائعة. أنا فخور للغاية بعملي في إنجلترا». وبينما كانت أهداف كين، هي الحاضرة في الأذهان خلال الأسبوع الماضي، قال بوكيتينو إن هناك أجزاء أخرى في أداء المهاجم الإنجليزي، لا تنال دائما التقدير المناسب. وقال المدرب الأرجنتيني: «عندما لا تكون الكرة معه.. يكون أول لاعب يركض، ويقاتل ويبذل جهدا كبيرا من أجل الفريق، وهذه العقلية رائعة، وتجعله واحدا من أفضل مهاجمي العالم». وأضاف «إنه مثال جيد جدا للجميع، ولكرة القدم.. إنه متواضع جدًا ويساعد الفريق كل 3 أو 4 أيام من أجل الفوز بالمباريات. أعتقد أن توتنهام محظوظ بوجود لاعب مثله». ويأمل كين، الذي لم يسجل أي هدف في أغسطس/آب، أن يستطيع هو وتوتنهام، الحفاظ على الزخم الحالي. وقال «هذا ربما أفضل شهر أمر به.. خاصة بعد أغسطس. ينتابني شعور جيد.. وأشعر بالثقة وأنا موجود لتسجيل الأهداف. يجب أن نواصل ذلك بعد فترة التوقف الدولية». من ناحية أخرى، انتقد بوكيتينو، ديلي آلي، لاعب وسط الفريق، بعد محاولته الحصول على ركلة جزاء أمام هيدرسفيلد تاون. وقال بوكيتينو: «لم أر الكرة من موقعي على دكة البدلاء، لكن إن كان حقا حاول الحصول على ركلة جزاء بهذه الطريقة فهو أمر غير مقبول. عليه أن يتعلم أن مثل هذه التصرفات لا تصب في مصلحته، أو مصلحة الفريق». وتابع: «آلي صغير السن، ولديه الكثير من الأمور التي سيتعلمها مستقبلاً، لكنني دائما أصر على أهمية اللعب النظيف، وعدم الحصول على ضربات جزاء بطرق غير قانونية». كان آلي تحصل على عقوبة دولية بعدم اللعب مباراة واحدة بعد الإشارة البذيئة في مباراة سلوفاكيا بتصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال روسيا 2018. وذكر الحساب الرسمي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أن آلي لن يتمكن من المشاركة في المباراة الحاسمة، ضد سلوفينيا يوم 5 أكتوبر، بسبب الإيقاف، على أن يكون جاهزًا ضد ليتوانيا.
مشاركة :