أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، عن فوز دبي باستضافة المؤتمر العالمي لتحلية المياه 2019، الذي تنظمه «الرابطة العالمية لتحلية المياه»، ويُعتبر هذا المؤتمر الذي نظمته دبي عام 2009، الأكبر في العالم، ويشارك فيه نخبة من القيادات وكبار المسؤولين والأكاديميين المتخصصين، بحضور أكثر من 2000 مشارك من أكثر من 60 دولة حول العالم. حوض مائي أشار العضو المنتدب والرئيس التنفيذي في هيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد الطاير، إلى إطلاق الهيئة مبادرة مبتكرة، لدراسة إمكانية حقن وتخزين المياه المحلاة في حوض مائي تحت الأرض، والقدرة على ضخه مرة أخرى إلى شبكة المياه عند الحاجة، ويستند المشروع إلى أحدث التقنيات المبتكرة، لتحقيق الكفاءة التشغيلية في شبكة المياه. • «كهرباء دبي» تدرس تصدير الطاقة الشمسية الفائضة من إمارة لأخرى. • 2000 مشارك من 60 دولة حول العالم يشاركون في مؤتمر تحلية المياه. وأفاد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي في الهيئة، سعيد الطاير، في تصريحات صحافية على هامش مؤتمر صحافي، بأن الهيئة نجحت في توفير سبعة أضعاف الكلفة المستخدمة في تحلية المياه بدبي، من خلال استخدام تقنية «التناضح العكسي»، مؤكداً أن دبي أصبحت أول مدينة في العالم تحلي المياه باستخدام الطاقة النظيفة. وقال الطاير إن الهيئة تعكف على إجراء دراسة بالتنسيق مع وزارة الطاقة، وعدد من الجهات الحكومية حول تصدير أو زيادة تبادل الطاقة الشمسية الفائضة من إمارة لأخرى، وعلى مستوى مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن التبادل قد يصبح عالمياً في حال وجود ربط عالمي. واعتبر فوز الدولة، من خلال استضافة دبي لهذا المؤتمر العالمي، جاء متوجاً لسلسلة من الفعاليات الدولية الكبرى، التي تستضيفها الإمارات بنجاح وكفاءة واقتدار، إذ أُعلن أخيراً عن فوز الدولة باستضافة الدورة الـ71 للمؤتمر الدولي للفضاء في عام 2020، وهو الأكبر من نوعه على مستوى العالم، للمرة الأولى على مستوى المنطقة. وأضاف «نجحت دبي، خلال الأعوام القليلة الماضية، في ترسيخ موقعها الإقليمي والعالمي، عبر إطلاق مشروعات رائدة في قطاع الطاقة النظيفة، كما حرصت على ابتكار وإيجاد طرق وتقنيات حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة، وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية». وأكد أن «الهيئة أطلقت مشروعات عدة، لتحسين الفاعلية والكفاءة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يسهم بشكل مباشر في تحلية المياه النظيفة، إذ نسعى لجعل دبي الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم بحلول عام 2050، وتحقيق أهداف استراتيجية إدارة الطلب على الطاقة والمياه لخفض استهلاك الطاقة والمياه بنسبة 30% بحلول 2030، واستراتيجية خفض الانبعاثات الكربونية، التي تهدف لخفض هذه الانبعاثات بنحو 16% بحلول 2021». وأوضح الطاير أن «الهيئة تقوم حالياً بتحلية المياه، من خلال الإنتاج المشترك للطاقة والمياه، الذي يتسم بالكفاءة ويعتمد على استخدام الحرارة الناتجة عن إنتاج الكهرباء لتحلية المياه باستخدام تقنية التقطير الومضي المتعدد المراحل، التي من خلالها يتم إنتاج نحو 67٪ من المياه دون حرق وقود، بالإضافة إلى استخدام تقنية التناضح العكسي لتحلية المياه، وهي تقنية مجربة ومعتمدة عالمياً، تساعد على استيعاب قدرات إنتاجية كبيرة من الطاقة المتجددة». وقال «وضعت الهيئة استراتيجية واضحة لضمان إنتاج 100٪ من المياه المحلاة بواسطة مزيج من الطاقة النظيفة، الذي يجمع بين مصادر الطاقة المتجددة والاعتماد على استخدام الحرارة المفقودة بحلول عام 2030، الأمر الذي سيتيح لدبي تجاوز الأهداف العالمية لاستخدام الطاقة النظيفة لتحلية المياه، مع الأخذ في عين الاعتبار أن القدرة الإنتاجية الإجمالية للمياه المحلاة في دبي سترتفع عام 2030 لتصل إلى 750 مليون غالون يومياً، مقارنة بـ470 مليون غالون يومياً حالياً». وجاء فوز دبي باستضافة هذا المؤتمر نتيجة للتعاون المثمر بين الهيئة ودائرة السياحة والتسويق التجاري في إعداد ملف الاستضافة، حيث تم اختيار الإمارة من قبل «الرابطة العالمية لتحلية المياه»، بعد مراجعة دقيقة لملفها وتفوقها على مدن عالمية، منها برشلونة في إسبانيا، وبوسان في كوريا الجنوبية، ومسقط في عمان. وتلقت «الرابطة العالمية لتحلية المياه» ترشيحات من ثمانية بلدان شملت، بالإضافة إلى البلدان المذكورة: كندا وجنوب إفريقيا والهند ومالطا.
مشاركة :