دبي:زكية كردي حلم الوصول بالفن العربي إلى نوافذ العالمية كان رفيق المشوار الذي بدأته هالة خياط، مديرة مزادات كريستيز، والمديرة المشاركة لدى «كريستيز دبي»، منذ أحد عشر عاماً مع فريقها بالعمل على نفض الغبار عن الأعمال القديمة، وعرضها على مساحة الضوء التي تستحقها.وهنا تخبرنا عن منصة جديدة للفن العربي تعتبر بمثابة قفز للضفة الأخرى التي تطلعت إليها منذ البداية بطرح الفن العربي عالمياً، وعولمته من خلال نقل المزاد، الذي كان من المفترض أن يقام الشهر المقبل بدبي، إلى لندن التي تعتبر عاصمة للفن العالمي عموماً، خاصة مع موافقته أسبوع الفن الإسلامي في العاصمة البريطانية.وهذا التزامن أحد الأسباب الرئيسية في اتخاذ قرار النقل، أما السبب الآخر فيتعلق بمعطيات تتعلق بواقع تمركز المقتنين غالباً في الخارج.وتقول خياط ل «الخليج»: نمثل دور الوسيط بين المقتني الذي يرغب ببيع اللوحة وآخر يريد اقتناءها، ولأن الكثير من الأعمال العربية خرجت من المنطقة مع الكثير من المهاجرين، أصبحنا نأخذ الأعمال منهم في الخارج، ثم نشحنها إلى دبي من أجل المزاد، وغالباً ما تباع إلى أشخاص من أوروبا مرة أخرى لنعيد عملية الشحن، وهذا يحصل مع 50% من الأعمال الفنية التي نعرضها، وفي هذا المزاد على سبيل المثال لدينا حوالي 50 عملاً، منها 40 عملاً أتت من الخارج، لهذا كان من الأسهل أن نجمعها في لندن.أما عن الأعمال التي تعرض في مزاد «فنون الشرق الأوسط الحديثة والمعاصرة»، فتشير إلى أن معظمها لفنانين غادرونا، والكثير منها من حقبة الخمسينات، مثل أعمال الفنان محمود سعيد، حامد نجا، فاتح المدرس، وشفيق عبود، وهلين الخال من لبنان، ومن إيران فرهد مشيري وغيره.وتقول: بالمجمل لدينا 56 عملاً ل 44 فناناً، نسبة الفنانين المعاصرين منهم ضئيلة جداً، لدينا لوحة للفنان صفوان داحول، ومجموعة 7 أعمال من مقتنٍ واحد، من بينها لوحة للفنان المعاصر حامد عويس، وأخرى للنحات أحمد عسقلاني.عن أحدث مشاريع الدار،تعلن خياط قرب الكشف عن أحد فروعها «كريستيز أديوكيشن» عن دوراتها التعليمية عبر الإنترنت باللغة العربية عن الفن وتاريخه، موضحة أنها دورات تقدم منهجاً مميزاً، كما يتمكن المتعلم من الحصول على الشهادة الجامعية في نهاية الدورة التي تستمر أربعة أو خمسة أسابيع. عن المساحة التي تفردها الدار للفنان المعاصر، وإمكانية عرضها أعمال مغمورين تؤكد أن «كريستيز» لم تعرض لفنانين غير معروفين إلا في مرات نادرة، منها مرة مع منظمة الغذاء العالمية، إذ اختارت المنظمة الأعمال المشاركة التي يذهب ريعها لمشاريعها الإنسانية. وتضيف: بالعموم، دار المزادات تعتبر الحلقة الثانية بعد عملية البيع الأولى التي تعود لصالات العرض، فهي تأخذ الأعمال من المقتنين وتبيعها لمقتنين جدد، شرط أن تكون هذه الأعمال لفنانين معروفين.أما فيما يتعلق بآلية تسعير اللوحة، فتوضح أن هذه العملية تخضع لمؤثرات عديدة منها الأسعار في السوق عموماً، أو ما يشبه «بورصة الفن»، وهذا متعلق بالعرض والطلب. وعن سوق الفن في المنطقة تشير إلى أنه ما من تغيرات تذكر على هذا الصعيد، وتقول: في المنطقة العربية نعتبر أسواقاً ناشئة، فقبل فترة لم يكن هناك سوق أو مقتنون، أو متابعون، لكن اليوم الوضع تغير بشكل كبير، وفي مارس/آذار يكون العمل في أوجه.
مشاركة :