مؤتمر صعوبات التعلم يناقش أبرز التجارب وأحدث الأبحاث

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: مها عادلتحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، تنطلق بعد غد فعاليات مؤتمر صعوبات التعلم الأول، تحت شعار: «لتعلم أفضل»، ويستمر يومين.وأشارت هنادي السويدي، مديرة مركز الشارقة لصعوبات التعلم خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر المركز الكائن بمنطقة واسط، أمس، إلى أن فعاليات المؤتمر تقام في الجامعة القاسمية بالشارقة، ويستعرض 9 أوراق علمية متنوعة، تتناول أبرز القضايا المتعلقة بصعوبات التعلم من خلال نخبة من الخبراء والاختصاصيين في المجال، من داخل الدولة وخارجها.ولفتت إلى أن المؤتمر الذي يعقد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، يستهدف بالدرجة الأولى المعلمين في المدارس العامة، لتمكينهم من اكتشاف وتطوير مهارات الطلبة من ذوي صعوبات التعلم، وذلك تماشياً مع استراتيجية الدولة التي تركز على جودة التعليم وشموليته.وفي تجربة تعد الأولى من نوعها في الدولة، كشفت السويدي عن ركن محاكاة صعوبات التعلم في المؤتمر؛ إذ يمكن للمشاركين إجراء تجربة محاكاة لستة أنواع من مشكلات صعوبات التعلم، وذلك للتعرف إلى كيفية استقبال ومعالجة الطلبة للمعلومات أثناء الحصص الدراسية.وقالت: «إن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على مشكلة صعوبات التعلم، وعرض أبرز التجارب والخبرات والأبحاث العلمية في المجال، وتوعية العاملين والاختصاصيين وتنمية مهاراتهم، ونشر الوعي المجتمعي عن صعوبات التعلم، إضافة إلى خلق شراكات فعالة مع الأسر وأولياء الأمور».كما يشهد المؤتمر 5 ورش عمل متخصصة في عدد من المجالات، تبحث كل منها في واحدة من القضايا والمشكلات المتعلقة بصعوبات التعلم، وتهدف إلى زيادة الوعي لدى الكادر التعليمي والاختصاصيين في الاطلاع على التجارب الحديثة، وكسب مزيد من الخبرات في اكتشاف وتطوير مهارات الطلبة من ذوي صعوبات التعلم.وفي تصريح ل «الخليج» أوضحت السويدي، أن نسبة انتشار حالات صعوبات التعلم عالمياً تعادل طفلاً في كل فصل دراسي، وأن عدد الأطفال المقيدين بالمركز حالياً وصل إلى 256. وأضافت أن سمات صعوبات التعلم عند الأطفال، يمكن رصدها من سن 5 سنوات فما فوق، وكلما كان التدخل مبكراً كلما كانت الاستفادة أكبر، سواء فيما يخص المشاكل النمطية مثل التركيز والانتباه، ومنها مشاكل أكاديمية على رأسها مرض صعوبة القراءة، وكلها مشاكل تصاحب الإنسان مدى الحياة، ولكننا نكسبه مهارات تساعده على تحسين أدائه، خاصة أن الدراسات الحديثة لم تثبت حتى الآن العوامل المسببة لصعوبات التعلم، سواء كان سببها وراثي أم نفسي أم أسباب أخرى. وقالت د. غادة أحمد حمد، المتخصصة في علم النفس التربوي وصعوبات التعلم بالمركز: «تنبع أهمية المؤتمر من كونه الأول من نوعه، الذي يهتم بمشاكل صعوبات التعلم والتعريف بها، حيث إنها تعد إعاقة خفية تلازم الشخص مدى الحياة، ولكن يمكن ترويضها».

مشاركة :