القاهرة: «الخليج»قال عمرو الجارحي، وزير المالية المصري، إن الحكومة تعمل على تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي واجتماعي بما يحقق نموا مرتفعا ومستداما يتميز بالكفاءة والعدالة، موضحا أن البرنامج يستهدف خفض عجز الموازنة من 10.9% عن العام المالي الماضي إلى 9.5% للعام المالي الحالي، مشيرا إلى أن الدولة تضع على رأس أولوياتها في المرحلة المقبلة زيادة معدلات التشغيل، وتحسين مستوى الخدمات العامة، وتنفيذ المشروعات القومية، التي تهدف إلى خلق مجتمعات جديدة، وتبني سياسات مالية وضريبية واضحة جاذبة للاستثمار.وأوضح الجارحي، خلال لقاء نظمه أمس «بنك بي إن بي باريبا» والسفارة الفرنسية في القاهرة، بحضور رؤساء أكبر 25 شركة فرنسية عاملة في مصر، أن المرحلة الأولى لبرنامج الإصلاح الاقتصادي ارتكزت على علاج المشكلات الأساسية، وأهمها وضع سعر صرف حقيقي وإعادة توجيه دعم الطاقة.أشاد ستيفان روماتيه، السفير الفرنسي في القاهرة، خلال اللقاء، ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا مساندة فرنسا للإصلاحات الاقتصادية، التي تنفذها الحكومة المصرية، مشددا على أن فرنسا تشجع الشركات من أجل زيادة استثماراتها في مصر، لاسيما الموجهة للتصدير، مضيفا أن حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر بلغ حوالي 4 مليارات دولار، عبر 150 شركة فرنسية موجودة في مصر، توظف نحو 50 ألف عامل مصري، في قطاعات التصنيع الغذائي والإنشاءات والطاقة والاتصالات والتجزئة والبنوك والبرمجيات والأدوية والنقل والسياحة.ودعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، شركاء التنمية، إلى مزيد من زيادة التعاون مع مصر، خلال الفترة المقبلة، وضخ مزيد من الاستثمارات، وذلك خلال اجتماع عقدته معهم أمس، لمناقشة خطة التعاون، وعرض جهود الحكومة في تحسين بيئة الاستثمار والأعمال، وتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي.وقالت وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، في بيان أمس، إن الوزيرة دعت شركاء التنمية إلى المشاركة في مؤتمر «الاستثمار من أجل تنمية مستدامة.. إفريقيا 2017» الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ، يوم 7 ديسمبر المقبل، الذي تنظمه الوزارة، بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا. وأكدت الوزيرة، خلال اللقاء، أن الحكومة تواصل برنامجها الإصلاحي، من أجل زيادة قدرات تحقيق النمو الشامل للجميع، موضحة أن الحكومة تعمل الآن على توفير المناخ المناسب للقطاع الخاص لزيادة الاستثمارات، لأنه يعد محركا للنمو ويوفر فرص العمل للشباب.