تعزيزات عسكرية نظامية إلى البادية السورية

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «داعش»، وفي هجوم مضاد كبير، تمكن من فرض سيطرته على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي، والتي استعادتها القوات النظامية قبل نحو 6 أشهر، وذلك بعد تمكنت مجموعات من التنظيم من التسلل لداخل المدينة ومباغتة القوات النظامية، ومن ثم السيطرة عليها عقب اشتباكات دارت مع عناصر النظام القليلة العدد في المنطقة. وأفادت مصادر متطابقة بأن «داعش» تمكن من السيطرة على القريتين بمساعدة خلايا نائمة تنتمي للتنظيم في البلدة. كما تدور معارك عنيفة بين «داعش» والقوات النظامية على محاور في بادية السخنة وبادية تدمر. وتمكنت قوات النظام من السيطرة على مدينة القريتين التي تعد رمزاً للتعايش الديني بين المسيحيين والمسلمين في سورية في نيسان (أبريل) 2016، بعد سبعة أشهر من سيطرة التنظيم عليها. وخلال سيطرته على المدينة، أقدم التنظيم على تدمير دير مار اليان الأثري وعلى إحراق كنيستين أخريين، كما خطف عشرات من سكانها المسيحيين قبل أن يطلق سراحهم بعد أسابيع عدة. وقبل اندلاع النزاع، كان عدد سكان القريتين حوالى ثلاثين ألف شخص بينهم 900 مسيحي، لا يزال عشرات منهم موجودين في المدينة. وعلم «المرصد» أن مجموعات «داعش» تمكنت من فرض سيطرتها على بلدة الطيبة وجبل الضاحك في بادية السخنة الشمالية، فيما لا يزال القتال متواصلاً على محاور في شرق مدينة السخنة وبالقرب من المحطة الثالثة وحقل الهيل النفطي ومحيط منطقة قصر الحير الشرقي، حيث تسعى قوات النظام لاستعادة السيطرة على ما خسرته من مناطق، بينما يهدف التنظيم للتقدم في مزيد من المحاور عبر تنفيذ هجمات متتالية أجبرت القوات النظامية على استقدام تعزيزات إلى البادية. وترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف من جانب قوات النظام لصد تقدم «داعش». وكانت القوات النظامية تمكنت في 10 أيلول (سبتمبر) الجاري من فتح شريان المدينة القادم من دمشق، وأجريت عملية فك الحصار على 3 مراحل أولاها فك الحصار عن اللواء 137، ومن ثم فك الحصار عن مطار دير الزور العسكري وكتلة الأحياء المرتبطة به، والمرحلة الثالثة وهي الوصول إلى المدخل الغربي لمدينة دير الزور عند منطقة البانوراما بعد استكمال السيطرة على طريق دمشق – دير الزور. ولم يرد تعليق من الجيش السوري على أنباء سقوط القريتين، الواقعة على بعد 120 كيلومتراً شمال شرقي دمشق. والتي تقع أيضاً على بعد 300 كيلومتر من دير الزور.

مشاركة :