تكبد عدد من التجار وأصحاب بعض محلات بيع الملابس الجاهزة خسائر مالية جراء إرجاء قرار تطبيق الزي المدرسي الجديد للطالبات إلى العام الدراسي المقبل، مؤكدين لـ«عكاظ» أنه تم طرح الزي بالأسواق، فيما أشار عدد من أولياء الأمور إلى أنهم قاموا بشراء الزي الجديد وفوجئوا بقرار التأجيل، مشيرين إلى أن ضيق الوقت، وازدحام مشاغل الخياطة زاد من معاناتهم. وذكرت جواهر المولد (مديرة إحدى المدارس بجنوب شرق محافظة جدة)، أن قرار الزي المدرسي الجديد عمم على المدارس في العام الماضي، وتم إشعار أولياء أمور الطالبات به، لافتة إلى أن التعميم أكد على أن يكون الزي في جميع المراحل طويلا وساترا والأكمام طويلة، وغير شفافة، منوهة أن القرار عمم على المدارس من جديد، وفية إشعار أنه قد تم اعتماد تطبيقة بداية من العام الدراسي المقبل». وبين جميل بانافع مسؤول مبيعات إحدى المحلات المخصصة لبيع الأزياء المخصصة للزي المدرسي في محافظة جدة، أنه تم الاستعداد لطرح الزي الجديد منذ أن تناولت وسائل الإعلام خبر تطبيقه، لافتا إلى أن الزي القديم يوجد في المستودعات ولايسد طلبات الزبائن، فيما تم عرض الزي الجديد الذي نفد منه كمية بسيطة تصل إلى ٢٠ في المئة. وتقول أم خالد (ولية أمر طالبتين في المرحلة المتوسطة والثانوية)،: «بعد أن تم إشعارنا نهاية العام الماضي أنه تم تغيير الزي المدرسي لم يرقنا الأمر، إلا أننا قمنا هذا العام بشراء الزي المدرسي المخصص، وعندما أجل تطبيق القرار للعام المقبل قمنا بشراء الزي المعتمد حاليا». وبينت أم ندى ولية أمر طالبة في الصف الثاني المتوسط بقولها: «المشكلة تكمن في ضيق الوقت، وازدحام الزبائن عند مشاغل الخياطة فالغالبية تؤجل موعد استلام الزي بعد ثلاثة أسابيع وأكثر من شدة الزحام، حيث إننا كل عام نحرص على شراء القماش لتفصيل الزي، وهذا العام تم شراء قماش يتوافق مع الزي الجديد وتفصيله حسب القرار ولكن تم التأجيل؛ ما اضطرنا لتفصيل الزي الحالي». ويوضح المحاضر بجامعة الملك سعود بكلية الاقتصاد والإدارة محمد بن عبدالعزيز الأسمري قائلا: «لاشك أن هناك خسائر لحقت تجار المحلات نظير طرح كمية من الزي الجديد في الأسوق، ومن ثم كسادها، حيث وصلت في بعض الأحيان إلى ١٠ في المئة على مستوى المبيعات».