ربما من خلال استلهام شخصية "سبايدرمان" الشهيرة، توصل مرتادو الشواطئ في مدينة كينجداو - شرقي الصين، إلى طريقة جديدة ومبتكرة لحماية بشرتهم من أشعة الشمس من خلال ارتداء قناع للوجه أطلقوا عليه "فيس-كيني". وكانت فتيات في منتصف العمر هن أول من ارتدى هذا القناع كوسيلة عملية إضافية بجانب المايوهات للوقاية من أشعة الشمس، لكن قناع "فيس كيني" انتشر على مستوى العالم، بحسب "بي بي سي". ونشرت مجلة "سي آر فاشون بوك"، المعنية بالموضة والأناقة ومقرها نيويورك، التي أسستها المحررة السابقة لمجلة "فوج باريس" كارين رويتفيلد، صورة لعارضات أزياء بشفاه بارزة وهن يرتدين أقنعة فيس كيني، ومايوهات أنيقة ومجوهرات فاخرة. وأثار تحول ما يعتبر رمزا "لزي المرأة المُسنة" في الصين إلى الموضة العصرية اهتمام مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت. وعلى مدى يومين، جذب هذا الموضوع نحو 12 مليون تعليق على موقع ويبو الاجتماعي، الذي يعد بمنزلة موقع "تويتر" المحلي في الصين. وقال أحد المستخدمين في تعليق له "المُسنات الصينيات أصبحن في قلب الموضة العالمية". وسخر آخرون بالقول إن الأمر "أشبه بلصوص بنك يهاجمون الشاطئ". وحينما يتعلق الأمر بالوقاية من حرارة الشمس، فإن الإبداع الصيني يبدو أنه بلا حدود، فإضافة إلى استخدام "فيس كيني"، فإن الصينيين يستخدمون مظلات شمسية خاصة للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن إلصاقها بمقابض الدراجات. وهناك أيضا أكمام قابلة للنزع للوقاية من الشمس وأغطية للرأس على غرار تلك التي يرتديها بطل الأفلام الأمريكية الشهير باتمان، وغيرها من الأدوات المبتكرة. وبدأ، حديثا، فقط تأسيس صالونات لتسمير البشرة في المدن الصينية الكبرى، حيث تنتشر مظاهر الحياة الغربية. وشكك ليو يوبو الذي يحمل لقب "رائد تسمير البشرة في الصين" على موقع "ويبو" في الانتشار المفاجئ لـ "فيس كيني". وقال "في هذه الأيام، إذا ذهبت فقط لإحدى صالات تسمير البشرة في الصين، فإن والديك وأصدقاءك المقربين قد يصفونك بالأحمق، لكنك ستحصل أيضا على الكثير من الإشادة". وتساءل "لكن هل يمكن أن تجذب امرأة خضعت لتسمير بشرتها بصورة رائعة الأنظار مثل "فيس كيني" على شاطئ كينجداو؟".
مشاركة :