قالت حكومة كاتالونيا الاثنين أن 90% من الذين صوتوا في الاستفتاء الأحد اختاروا الانفصال عن إسبانيا، في حين رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي هذه النتيجة معتبرا أن الاستفتاء لم يحصل. أكدت حكومة كاتالونيا الاثنين أن 90% من المشاركين في الاستفتاء الأحد صوتوا لصالح الانفصال عن إسبانيا، من جهته رفض رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي هذه النتيجة معتبرا أن الاستفتاء لم يحصل. وقال رئيس إقليم كاتالونيا كارلس بيغديمونت في خطاب بثه التلفزيون مساء الأحد في برشلونة أن الكاتالونيين كسبوا الحق بأن تكون لهم دولة مستقلة بعد نزول "الملايين" منهم للمشاركة باستفتاء على استقلالهم حظرته الحكومة المركزية الإسبانية. وتابعت بيغدمونت "يا مواطني كاتالونيا، لقد كسبنا الحق بأن تكون لدينا دولة مستقلة على شكل جمهورية". ودعا بيغدمونت الاتحاد الأوروبي إلى الانخراط بشكل مباشر في النزاع بين إقليم كاتالونيا والدولة الإسبانية، قائلا "نحن مواطنون أوروبيون ونعاني من انتهاكات لحقوقنا وحرياتنا". من جانبه صرح الناطق باسم حكومة كاتالونيا جوردي تورول في مؤتمر صحافي إن 2,02 مليون ناخاب كاتالوني صوتوا بـ"نعم" على سؤال "هل تريد ان تصبح كاتالونيا دولة مستقلة على شكل جمهورية؟". واضاف ان 2,26 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء. ¿Esta es vuestra "victoria" @marianorajoy ? #NoEnMiNombrepic.twitter.com/5HHbgRu6Ja Pablo Iglesias (@Pablo_Iglesias_) 1 octobre 2017 في المقابل شدد رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي الأحد على أن دولة القانون فرضت نفسها في كاتالونيا من خلال منع تنظيم الاستفتاء. وبينما كانت عملية فرز الأصوات قد بدأت، قال راخوي في كلمة بثها التلفزيون "اليوم لم يكن هناك استفتاء تقرير مصير في كاتالونيا. دولة القانون تبقى قائمة بكل قوتها". وأشار راخوي إلى أن قوات الأمن الإسبانية "قامت بواجبها" في كاتالونيا "واحترمت تفويض القضاء" الذي حظر استفتاء تقرير المصير الذي نظمه القادة الداعون للاستقلال في كاتالونيا. تبادل المسؤولية بشأن أعمال العنف واستخدمت الشرطة الإسبانية الهراوات والرصاص المطاطي الأحد لمحاولة منع إجراء الاستفتاء، وسط تبادل برشلونة ومدريد المسؤولية عن ذلك. وأعلنت حكومة إقليم كاتالونيا أن أكثر من 844 شخصا "احتاجوا لعناية طبية" الأحد بعد تدخل شرطة مكافحة الشغب الإسبانية لمنع إجراء الاستفتاء، دون أن يكون واضحا عدد الذين غادروا المستشفيات وعدد الذين ما زالوا يتلقون العلاج. وكانت حكومة كاتالونيا أشارت في وقت سابق إلى إصابة 92 شخصا بجروح. في الأثناء وصفت رئيسة بلدية برشلونة ادا كولو، وهي من معارضي استقلال كاتالونيا، راخوي بأنه "جبان" وذلك إثر تدخل الشرطة بالقوة في كاتالونيا، ودعته إلى التنحي عن السلطة. وقالت في تصريحات صحافية إن راخوي "تخطى كل الحدود (..) إنه جبان وليس بمستوى رجل دولة (..) وبالتالي ماريانو راخوي يجب أن يستقيل". ومنذ فتح مكاتب الاقتراع في كاتالونيا صباح الأحد تدخلت الشرطة ووحدات مكافحة الشغب التابعة للحرس المدني لمصادرة صناديق الاقتراع في مدينتي برشلونة وجيرون مدينة رئيس كاتالونيا المؤيد لاستقلالها كارلس بيغديمونت. ما قيمة استفتاء كاتالونيا في الدستور الإسباني؟ وحطم الشرطيون العديد من أبواب مكاتب الاقتراع أمام ناشطين كانوا يرددون اناشيد تدعو للاستقلال خلال هذا الاستفتاء الذي اعتبرت صحيفة "إل باييس" أنه يشكل "أكبر تحد" للدولة الإسبانية منذ وفاة فرانكو في 1975. ومن شأن استقلال كاتالونيا التي تمثل نحو 19 بالمئة من الناتج الإجمالي لإسبانيا و16 بالمئة من سكانها، أن تكون له عواقب لا تحصى. وفي برشلونة حملت الشرطة على مئات المتظاهرين الذين قطعوا الطريق أمامها وهي تحمل صناديق اقتراع مصادرة، وأطلقت الرصاص المطاطي، وفق شهود. وبثت قناة تي في3 الكاتالونية طوال النهار مشاهد لمواجهات بين شرطيين ومتظاهرين قرب مكاتب التصويت. وقالت وزارة الداخلية الإسبانية أن 33 عنصر أمن أصيبوا بجروح. فرانس24 / أ ف ب نشرت في : 02/10/2017
مشاركة :