توبة نصوح لزوكربرغ عن "تقسيم العالم" في يوم الغفران

  • 10/2/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - طالب مؤسس فيسبوك والرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربرغ الصفح عن الأساليب التي تم بها استخدام الموقع لتقسيم الناس في منشور بثه على فيسبوك في نهاية عيد الغفران (يوم كيبور) السبت. وقال زوكربرغ في منشوره "ينتهي هذا المساء يوم الغفران، وهو اليوم الأقدس في اليهودية"، وأضاف هذا هو اليوم الذي "ننظر فيه إلى الماضي ونطلب المغفرة عن خطايانا". "أطلب الصفح عن الأساليب التي تم بها استخدام موقعي لتقسيم الناس بدلا من جمع شملهم وسأعمل نحو عالم أفضل". وترعرع زوكربرغ بصفته يهوديا ورغم أنه صرح سابقا أنه ملحد فقد بدأ مؤخرا يهتم باليهودية. وقال زوكربرغ في بداية هذا العام أنه في فترة ما كان لديه "شك في بعض الأمور" ولكنه فهم مؤخرا أن "الدين هام". ولمؤسس فيسبوك ومالك تطبيقات مثل واتس آب، ماسنجير، وانستغرام فعلا اسباب للاعتذار، اذ ليس من النادر ان تؤدي منشورات في مثل الصور ومقاطع الفيديو وغيرها الى نزاعات بين المستخدمين او تظليل للراي العام في اتجاهات تخدم مصالح اطراف ثالثة. ولم يشر زوكربرغ لقضايا بعينها في رسالته في الوقت الذي تخضع فيه فيسبوك وشركات تكنولوجيا أخرى لفحص دقيق في تحقيق أميركي حول احتمال تورط روسيا في حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية في 2016. لكن الشركة قالت الاحد إنها تعتزم أن تسلم الكونغرس الأميركي الاثنين نسخا من نحو ثلاثة آلاف إعلان تقول شبكة التواصل الاجتماعي إن أشخاص في روسيا على الأرجح قاموا بشرائها على فيسبوك خلال الأشهر السابقة واللاحقة للانتخابات الأميركية في 2016. وقال فيسبوك في 6 سبتمبر/ايلول إنه عثر على عملية يحتمل أن يكون مقرها روسيا أُنفق خلالها 100 ألف دولار أميركي على آلاف الإعلانات للترويج لرسائل سياسية واجتماعية مثيرة للانقسام خلال فترة امتدت لعامين حتى مايو/أيار. وقال فيسبوك الذي يعد شبكة التواصل الاجتماعي المهيمنة إن 3000 إعلان و470 حسابا وصفحة "زائفين" نشروا وجهات نظر استقطابية حول مواضيع من بينها الهجرة والعرق وحقوق المثليين. وقبل اسبوعين تعهد الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك ردا على دعوات من نواب أميركيين بتسليم الإعلانات لمحققين بالكونغرس يجرون تحقيقات في تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأمريكية ولكن لم يحدد موعد ذلك. وأصبحت فيسبوك وهي أكبر شبكة للتواصل الاجتماعي في العالم منصة أساسية للإعلانات السياسية على الانترنت بسبب العدد الكبير الذي تصل إليه ولأنها تعطي المعلنين قدرات استهداف قوية. ولهذا السبب ربما تملك الشبكة مفاتيح مهمة بالنسبة للمحققين الأميركيين. وتنفي موسكو باستمرار أي تدخل في الانتخابات الأميركية التي جرت في العام 2016 والتي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.

مشاركة :